ركّزت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في مقال رأي بعنوان: "الدعم البريطاني لإسرائيل يساعد في الإبقاء على الوضع الراهن الذي لا يُطاق"، على أنّ "ما رأيناه في غزة الشهر الماضي هو، قبل كلّ شيء، التفاوت الصارخ في القوّة بين إسرائيل والفلسطينيّين".
وأشارت، إلى أنّ "بعد خبر التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، أشاد العديد من المعلّقين به باعتباره عودة إلى الهدوء. أمّا بالنسبة للفلسطينيّين، فإنّ الهدوء يعني العودة إلى الوضع الراهن للاحتلال والحصار والقمع"، موضحةً أنّ "التفوّق الإسرائيلي على الفلسطينيّين ليس عسكريًّا فقط، ولا يتمّ الحفاظ عليه بالقوّة فقط، بل يستمرّ بسبب الدعم الدولي". وبيّنت أنّ "أهميّة هذا الدعم أصبحت واضحة خلال الهجمات الأخيرة الشهر الماضي، عندما عرقلت الولايات المتحدة الأميركية عمدًا بيانًا لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة".
وذكرت الصحيفة أنّه "في حين يأتي أكبر دعم دبلوماسي ومالي من الولايات المتحدة، عبر 3.8 مليار دولار سنويًّا، معظمه على شكل مساعدات عسكريّة، إلّا أنّ لبريطانيا حصّة كبيرة أيضًا في الدعم الدولي لإسرائيل، وهي تمنحها دعمها الكامل"، لافتةً إلى أنّه "في حين أنّ لدى بريطانيا إرثًا خاصًّا في الصراع، باعتبارها "القوّة الاستعماريّة السابقة في فلسطين التاريخيّة"، إلّا أنّ الدعم يستمرّ اليوم مع تجارة الأسلحة المزدهرة بين الدولتين. وتغطّي تراخيص التصدير المعتمَدة لمبيعات الأسلحة من بريطانيا إلى إسرائيل، مكوّنات الأسلحة الصغيرة والذخيرة وتكنولوجيا الرؤية الليليّة والاستخبارات".
وافادت بأنّ "بريطانيا تستورد أيضًا أسلحةً إسرائيليّة الصنع. وفي عام 2016، على سبيل المثال أكمل منتج الأسلحة الرئيسي في إسرائيل، "إلبيط"، بالاشتراك مع "تايلز" البريطانيّة، تسليم الأغلبيّة من 54 من طائرات "واتشكيبر" المسيّرة، كجزء من عقد قيمته 800 مليون جنيه إسترليني".