وقع صندوق قطر للتنمية و​وزارة الصحة العامة​، مذكرة تفاهم بشأن إعادة إعمار المبنى القديم لمستشفى الكرانتينا الحكومي.

وأكد مدير عام الصندوق، خليفة بن جاسم الكواري، أن "هذه الاتفاقية تأتي في سياق استجابة قطر لما يمليه عليها واجبها الإنساني، وما يترتب على أواصر الأخوة من تضامن ووفاء بواجبها والتزامها بدعم ​لبنان​، والتخفيف من معاناة الشعب لتجاوز التحديات غير المسبوقة من دمار هائل في المباني والممتلكات العامة والخاصة على حد سواء، فضلا عن تفاقم التحديات الاقتصادية والمالية غير المسبوقة".

ولفت إلى أنهم يعملون على "إعادة تأهيل وبناء أكثر من 50 مدرسة و20 مؤسسة للتعليم والتدريب التقني والمهني و3 جامعات تضررت من الانفجار مع التخطيط لاستكمالها خلال عام واحد"، معرباً عن "ثقة بلاده بأن إعادة إعمار المبنى القديم ل​مستشفى الكرنتينا​ وتجهيزه بشكل كامل سيجلب مدى واسعا من الفوائد".

وتمنى أن "تثمر هذه الاتفاقية بنجاحها على المساهمة في تحسين فرص الوصول إلى الرعاية الصحية الشاملة واللازمة ورفع مستوى خدمات الصحة العامة لسكان لبنان على المدى الطويل، من أجل بلوغ الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة بشأن الصحة الجيدة والرفاه وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية".

من جهته، شدد السفير القطري م​حمد حسن​ جابر الجابر، على أن بلاده "لم تتأخر عن تلبية نداء الأشقاء في لبنان بعد انفجار مرفأ ​بيروت​ والذي تسبب بأضرار بشرية ومادية هائلة. وكانت سباقة بمساندة لبنان لتجاوز محنته"، لافتاً إلى أن "هذا المشروع يعكس إيمان دولة قطر الراسخ بأن تلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية هي الجسر الرئيسي لعبور الدول إلى الاستقرار والتقدم".

وثمن جهود "صندوق قطر للتنمية في دعم المشاريع التي تعزز ​القطاع الصحي​ وتلبي احتياجات اللبنانيين من دون تمييز". وأكد أن "ما نشهده اليوم، يؤكد من دون شك على عمق العلاقة الأخوية والتعاون بين قطر ولبنان في شتى المجالات".

بموازاة ذلك، ثمّن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، "وجود الشركاء القطريين الداعمين دائما للبنان ولشعبه وللقطاع الصحي بشكل خاص"، شاكراً لقطر "الهبة التي قدمتها لإعادة بناء مستشفى الكرنتينا المدمر نتيجة ​انفجار مرفأ بيروت​".

وأشار إلى "أن المبنى القديم الذي لحقت به أضرار بالغة من الانفجار من الصعب ترميمه وكل الدراسات بينت ضرورة إزالته وإعادة بنائه من جديد"، منوهاًَ بأهمية "الهبة المقدمة من دولة قطر الشقيقة، خاصة أنه أول مستشفى أنشئ بالقرب من المرفأ، وكان مخصصا للعزل ومتخصصا للأطفال، وعليه فإن تهديم المستشفى وإعادة بنائه وتجهيزه من الهبة القطرية له دلالاته ورمزيته لدى كل اللبنانيين، ومن خلال الهبة القطرية، فسيكون جاهزا وفق الاتفاقية خلال سنتين".