اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" ​هاشم صفي الدين​، ان "​لبنان​ اليوم امام معضلات كثيرة، والمعضلة الاساسية هي ثقافة سياسية تستسيغ النفاق والتلطي خلف المصالح السياسية والمذهبية من اجل تحقيق مآرب شخصية".

وخلال احتفال لـ"حزب الله" في الذكرى السنوية الاولى لرحيل حسن محمد فرحات في النادي الحسيني في بلدة اللويزة في اقليم التفاح، رأى ان "المشكلة ليست في النقاط التي يقال انها محل خلاف، اننا نواجه بعض السياسيين الذين يريدون تحقيق مآرب شخصية لم يتمكنوا من تحقيقها في الايام العادية ويتوسلون عذاب الناس وألمهم لتحقيقها".

اضاف: "حينما نتحدث عن المبادرات، وتحديدا المبادرة التي يصر عليها رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ و"حزب الله" ومعهم كل الحريصين على اخراج البلد من مأزقه، نرى ان البعض يدفع باتجاه التيئيس فيما نحن ندفع باتجاه الامل، فهناك خطابان في لبنان".

وتابع: "البعض، ربما لا يدرك ان رهاناته التي يعتمدها ولو على حساب الناس ووجعهم ستغرقه وتغرق البلد معا. اننا نتمسك بالمبادرات المتتالية والمحاولات التي نأمل منها ان تخرج البلد مما هو فيه، حتى لا نصل الى الارتطام بالصخرة التي اذا ارتطم بها الوضع اللبناني فسيكون لبنان امام كوارث حقيقية".

وأكد أنه"مخطىء من يظن ان تمسكنا الدائم بالمبادرات يعطيه المزيد من الوقت"، مشددا على "الاسراع في الحل لتلبية الاحتياجات الضرورية للناس"، ومؤكدا ان "ال​سياسة​ يجب ان تكون في خدمة مصالح المواطنين وليس العكس". ولفت الى أن "المناورات السياسية تنتهي عند الصالح العام والمصالح الكبرى، وبالتالي من يتلاعبون بالمناورات السياسية والشروط والشروط المضادة، عليهم ان يعرفوا انهم يتلاعبون بكرامة اللبنانيين والمصالح الوطنية".