أكد ​السيد علي فضل الله​، أن "الوطن يمر في مرحلة صعبة وخطيرة ومعقدة على الصعد كافة"، مشيراً إلى "أن ال​لبنان​يين سيتجاوزون هذه التحديات وهذه الظروف"، داعياً إلى "تعزيز التعاون والتكافل في ما بينهم سواء في داخل لبنان أو خارجه".

وأشار في درس التفسير القرآني الأسبوعي، إلى تقديره صمود هذا الشعب وتحمله وصبره في مواجهة كل الأزمات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية الحادة التي يعيشها، ودعا إلى رفع الصوت عاليا في وجه هذه الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى هذه المرحلة من الخراب والدمار.

ولفت إلى ضرورة أن تكون ​الاحتجاجات​ والتحركات مدروسة وواقعية وبعيدة عن الفوضى"، مستغربا "كيف أن من هم في ​السلطة​ يكتفون بتوصيف الواقع كأنهم مجرد مراقبين ويتلهون بالسجالات والبيانات الحادة واتهام بعضهم بعضا بدلا من أن يعملوا على إصلاح ما أفسدوه أو يقدموا التنازلات من اجل مصلحة هذا الوطن وإنسانه، وإلا فليتنحوا عن مواقعهم لمن يكون أقدر على تحمل كامل المسؤولية واخراج لبنان من هذا الواقع المأساوي".

وحذر فضل الله، جميع المراهنين على سكوت هذا الشعب، من أنه "لن ينتظر طويلا على ما يتعرض له من إهانات وإذلال، سواء على محطات البنزين أو في ​الصيدليات​ أو في ارتفاع أسعار السلع الضرورية بشكل جنوني، لذلك لتكن محطة ​الانتخابات​ القادمة نقطة تحول في وعي الناخب لمحاسبة كل من قصر وأساء للأمانة ولمستقبل هذا البلد وحاضره".

وحيا فضل الله "الصمود البطولي للمقدسيين في وجه كل الاعتداءات الصهيونية ودفاعهم عن الأقصى"، داعيا "كل الشعوب العربية والإسلامية إلى ان تبقى ​فلسطين​ في أولوية قضاياها وتقدم كل سبل الدعم والصمود لهذا الشعب".