لفت عضو تكتّل "​لبنان القوي​" النائب ​أسعد درغام​، إلى أنّ "محاولات الإيقاع بين "​حزب الله​" و"​التيار الوطني الحر​" كثيرة، وتعمل عليها أكثر من جهة، لكن الواقع أنّ هناك اختلافًا في وجهات النظر، منها ما يتعلّق بملفّات ​الفساد​ والمقاربة في العديد من الملفّات السياسيّة الداخليّة، وآخرها ما يتعلّق بمسألة تشكيل ​الحكومة​، لكن خطوط الحوار مفتوحة لتقريب وجهات النظر".

وأشار في تصريح، إلى أنّ "هناك مواقف عدّة صدرت عن الهيئة السياسيّة للتيار والمجلس السياسي، تضمّنت انتقادًا واضحًا لـ"حزب الله" وكيفيّة تعاطيه مع الملفات الداخلية. وفي المقابل، هناك مواقف واضحة للحزب تضمّنت إشارات واضحة للاختلاف في وجهات النظر، ونحن نقرّ بأنّ هناك اختلافًا في مسألة مقاربة الملفات الداخليّة، لكنّنا مقتنعون بأنّ لا أحد من الجانبين يعمل على التأثير أو الضغط لتغيير موقف الجانب الآخر". وركّز على أنّ "كلًّا منّا يعمل وفق قناعاته مع الإقرار بضرورة الحوار".

وعمّا إذا وصل الأمر إلى درجة تحديد موقف الحزب في خياراته بين رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ و"التيار"، أوضح درغام "أنّنا لا نلزم للاقتناع بخياراتنا، والعكس أيضًا بالنسبة إلى "حزب الله". نعلم أنّ الحزب لا يتخلّى عن حلفائه ويعمل على تقريب وجهات النظر، ولن يكون جهةً سواء مع بري أو مع التيار. نحن والحزب متّفقان على أنّ المبادرة مستمرّة، وقد يأتي الحلّ مع ارتقاء التأزم إلى درجة الانفجار على قاعدة إشتدي يا أزمة تنفرجي".

وبالنسبة إلى الحراك الروسي على خطّ ​تشكيل الحكومة​، بيّن أنّه "في إطار دعم رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ ليس إلّا"، مفسّرًا أنّ "الموقف الروسي كان صريحًا منذ البداية، ففي كل المحطات، هناك تأكيد على التمسّك بالحريري ل​تأليف الحكومة​، وهذا لا يعني أنّ ​روسيا​ تمارس ضغطًا على ​إيران​ لتحريك ورقة "حزب الله" في الداخل اللبناني". وأكّد أنّ "نظرتنا كتيّار أنّ بري دخل كجهة مع الحريري، وأظهرت التجارب أنّ الحزب لا يتخلّى عن برّي، فإمّا الحياد وإمّا الاختلاف في وجهات النظر، لكنّنا لن نصل كتيار إلى خلاف مع الحزب".

كما شدّد على أنّ "للأمانة، إنّ القناعات تختلف عن الواقع، والواقع اليوم يقول إنّ الشعب وصل إلى مرحلة متقدّمة من الفقر والإذلال وبات في مكان آخر. من هنا، ضرورة الترفّع عن كلّ الصغائر، للوصول إلى حلّ عبر حكومة تعالج الحدّ الأدنى من المشاكل الّتي تتعلّق بحقوق الإنسان".