رأت أوساط مطّلعة لصحيفة "الراي" الكويتيّة، إلى أنّ "ما شهدته ​بيروت​ أمس الخميس لا يؤشّر في أيّ حال إلى تبريدٍ في المناخاتِ العاصفة، الّتي هبّت في اليومين الماضيَين ولا سيّما الأربعاء، بمقدار ما أنّ ثمّة حاجة لدى مختلف جهات الصراع لقراءة نتائج الجولة الأعنف من حرب ​تأليف الحكومة​، الّتي بات اللعب فيها "على المكشوف"، بما أدْخَلَ البلاد واقعيًّا في نفق جديد مزروع بأفخاخ دستوريّة وطائفيّة".

ولفتت إلى أنّ "​حزب الله​، الّذي يُمسِك بكلّ خيوط اللعبة السياسيّة، مهما تبدّلت قواعد الاشتباك ولاعبيه، لن يكون في وارد "كشف" شريكه في الثنائيّة الشيعيّة (رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​)، هو الّذي ينطلق من ثابتة أنّ قوّته بكل أبعادها وعناصرها ترتكز على "الخليّة الأصغر"، الّتي يشكّلها حفظ وحدة البيت الشيعي أيًّا كانت التباينات مع بري عبر ضَبطها ومَنع اعتمالها"، مشيرةً إلى أنّ "في الوقت نفسه، لا يحبّذ تعرُّض الحليف الّذي يوفّر له الغطاء المسيحي لانتكاسةٍ كبيرة أو هزيمةٍ يمكن أن تدفعه إلى خياراتٍ تخلط الأوراق والحسابات".