اكد مصدر متابع لسير مبادرة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ أنه من الواضح أن هدوء ما بعد حرب البيانات هو نتيجة تحرك ما على مستوى دائرة مصغرة وبعيداً من الأضواء، مضيفاً في حديث مع "​الشرق الأوسط​" أن بري منفتح على أي جهد يثمر ​حكومة​ ضمن ​المبادرة الفرنسية​.

واكدت مصادر مقربة من ​حزب الله​ أن الحزب لم يتدخل على خط التهدئة بين ​الرئيس ميشال عون​ وبري، وذلك لأن "الأمور هدأت وحدها، فهي وصلت إلى القمة، ومن ثم عادت إلى هدوئها".

أما فيما خص استمرار مبادرة بري، فأشار المصدر لـ"الشرق الأوسط" إلى أن المبادرة بالنسبة لبري لا تزال قائمة، وبالتالي هي قائمة بالنسبة لـ "حزب الله" أيضاً، ولكن يجب أن لا ننسى أن هناك طرفاً أساسياً يوجه له السؤال.

واعتبر مصدر مطلع على مواقف ​رئيس الجمهورية​ أن الرئاسة ليست - ولم تكن يوماً - من هواة حروب البيانات، وهي لم تبدأ أي تصعيد لتبادر إلى تهدئته ولم ترفض مبادرة بري يوماً.

وأشار المصدر إلى أن المبادرة لا تزال قائمة ولو بنسخة ثالثة لم يطلع على مضمونها ​الرئيس عون​ حتى اللحظة، فهو لم يتلقَّ أي ​اتصال​ من أي طرف معني بهذا الخصوص، ولكنه منفتح على كل الحلول طالما تحترم ​الدستور​.