لفت النائب ​شامل روكز​ في حديث تلفزيوني الى أنني "التقيت ب​الرئيس ميشال عون​ آخر مرة خلال الإستشارات النيابية الأخيرة أي في مهمة رسمية"، مؤكدًا أن "علاقتي ب​الرئيس عون​ تاريخية بينما علاقتي برئيس تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​جبران باسيل​ عادية".

وأضاف روكز: "لم ألتقِ باسيل منذ زمن بعيد قبل ثورة 19 تشرين، ولا استطيع ان احكم على باسيل اذا كان فاسدًا أم لا، فليس هو وحده المتهم بأمور تتعلق ب​الفساد​، لكن لم يثبت عليه أحد أنه فاسد، وعلى قانون ماغنيتسكي أن يذكر في تقاريره أشخاص غير باسيل اذا كانوا يريدون إدانة الفاسدين في لبنان"، مشيراً الى أن "التركيبة السياسية للبلد هي تركيبة فساد في المؤسسات والتوظيفات العشوائية و​التعيينات​ العشوائية و​المحاصصة​".

وأشار الى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري هو أكثر من يتحمل المسؤولية بما وصلنا إليه فهو في الحكم منذ العام 1992 وهو الأسوأ بممارسة الحكم"، معتبرًا أن "طبخة ​الحكومة​ يجب ان تكون كاملة متكاملة بقناعة الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، وأنا أؤيد أن تكون الحكومة كلها ل​رئيس الجمهورية​ لا أن يمثل بوزراء فقط، فيهمني أن يكون الرئيس حامي ​الدستور​ ويتعاطى مع كل السلطات"، مؤكدًا أن "لا شيء يدل على ان الحكومة قريبة لأن ​الأزمة​ أصبحت شخصية بين فرقاء النزاع"، لافتًا الى أن "​الانتخابات النيابية​ يجب أن تتم في أسرع وقت ممكن، كي نذهب الى جو مختلف عن الذي نعيشه اليوم على الساحة السياسية، وأنا لن أستقيل ​استقالة​ إفرادية لأنها لن توصل الى أي نتيجة"، معتبراً أن "تسوية انتخاب الرئيس عون كانت تسوية محاصصة بين باسيل والحريري".

على صعيد آخر، أشار روكز الى أنه "كنا سننهي معركة نهر البارد ونعود الى ​بيروت​ لكن الارهابين هربوا في ليلة حسم المعركة أو تم تهريبهم، وفي عبرا لم نر ​سرايا المقاومة​ على الارض، انما كانوا يرمون على بعضهم من تلة الى تلة، كما أنني لم أرَ فضل شاكل في المعركة، إنما وردنا أنباء آنذاك بأنه خرج من أرض المعركة في ليلة ما قبل صباح المعركة"، كاشفًا بأنه "أتى أمرًا من قائد ​الجيش​ بوقف المعركة لكنّي لم ألبّي، وعن المعارك في ​عرسال​، أعطى قائد الجيش السابق ​جان قهوجي​ أمرًا للجيش للقتال ضد داعش في عرسال، في البداية لم يريدوا أن أتدخل في المعركة، لكن عندما سقطت المهنية طلب مني التدخل".

وعن ​تفجير​ ​مرفأ بيروت​ رجّح روكز أن يكون "عملًا عسكريًا"، معتبرًا أنه "ليس إهمالًا ولا تقصيرًا، وغير ناتج عن تلحيم كما قالوا، وأضع ​إسرائيل​ في الفرضية الأولى".

وعما إذا كان مع تسليم سلاح ​حزب الله​، لفت روكز الى أن "الدفاع عن لبنان حق مقدس، ولا نستطيع أن نقول للحزب سلّم سلاحك فيسلمه، لا تتم الأمور هكذا، إنما يجب وضع إستراتيجية دفاعية ليصبح الجيش هو المسؤول الوحيد عن أمن لبنان، دون سواه".

وإذ اتهم رئيس ​حزب القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ بمحاولة اغتياله عبر دس السم في القهوة باستخدام أحد العسكريين، أكد من جهة أخرى أن "كلودين لم تأخذ عقودًا وزارية في عهد ​رئاسة​ ميشال عون".