أعلن نقيب الأطباء ​شرف أبو شرف​، أن "القطاع الإستشفائي في ​لبنان​ يعاني بشكل كبير ومن الأشياء التي بدأنا نلمسها هي هجرة الأطباء والممرضين الى الخارج، وبالمقابل ضعُفت الثقة بلبنان حتى بدأنا نرى اللبناني الميسور يخرج طالبا العلاج في دول غير لبنان نظرا للوضع الإستشفائي".

وأعلن ابو شرف في مقابلة تلفزيونية، أننا "اتصلنا بكل الجهات الضامنة والوزارات المعنية للمطالبة بدعم القطاع، نسمع وعود كلامية لكن لا حل على الأرض بسبب نقص السيولة كما يُقال لنا، لكن كما يتم دعم قطاعات ​المحروقات​ و​الأدوية​ والغذاء، القطاع الطبي الإستشفائي خط أحمر ويجب دعمه وعدم السماح بهجرة أطبائه وممرضيه".

وشدد على أن "هناك إمكانية لهذا الدعم من خلال رفع تعرفة الأطباء والممرضين، ويفترض أن يندعم هؤلاء مباشرة على كاهل الدولة وليس على ماهل المريض، ويجب أن تدعم برفع التعرفات".

وأشاف نقيب الأطباء: "أفهم أننا مهنة إنسانية وعلينا أن نضحي ونحن بالفعل نضحي، لكن يجب تأمين الحد الأدنى، والمجتمع لا يقبل أن لا يواكب الطبيب التطورات العلمية التي تحصل، وإن لم يتأمن الحد الأدنى سيغادر الأطباء والممرضون لبنان".

واعتبر أنه "إن كانت الدولة لا تستطيع أن تدعم هؤلاء، فهناك مؤسسات دولية يمكن أن تتدخل وتساعد، وأنا أفهم أننا في دولة شبه مفلسة ومواطنين وضعهم الإقتصادي صعب وبعضهم مفلسون أيضا، لكن هناك قسم كبير من الأطباء لم يعد يناسبهم العمل في لبنان، لذلك يجب إغراءهم من أجل البقاء، وقطاع الصحة هو خط أحمر".

وأكمل: "هناك إتصالات مباشرة وغير مباشرة مع جهات خارجية، واغلب تلك الجهات تربط المساعدة بملف الحكومة، والمنظمات الدولية ليس لديها ثقة بالدولة بناء على الإنهيار الذي وصلنا اليه، وأغلب الوعود التي حصلنا عليها هي بالكلام، ونحن في الحقيقة نتواصل مع الخارج كنقابة وكدولة، ولم نصل الى مكان، تواصلنا مع جهات في ​أوروبا​ و​الدول العربية​ ولم نحصل الا على عدد قليل من المواد الطبية والأدوية".