علّق الكاتب والمحلل السياسي ​سركيس أبو زيد​، في حديث لـ"النشرة" ضمن ​النشرة المسائية​، على مؤتمر رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ الصحافي، مشيراً الى أن كلامه يحمل بعدين، الأول، أحرج فيه الأمين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ الذي سبق وقال أنه لا يحب الضغط على حلفائه وأصدقائه لاتخاذ موقف معين.

وأشار أبو زيد الى أن نصرالله يعرف أن هناك تناقضاً ضمن حلفائه، لكن سابقاً كان يتعاطى مع الموضوع بالحوار والتمني من دون أن يتدخل بشكل مباشر، معتبراً أن المخاطبة الآن باتت مباشرة عبر الاعلام، ما يشكل احراجاً لنصرالله، مستبعداً أن يحسم الأخير خياراته بين "التيار الوطني الحر" و"​حركة أمل​" لأن لديه تحالف استراتيجي مع الاثنين، ويحرص على أن يحافظ على الجانبين.

واعتبر أبو زيد أن البعد الثاني، هو أن نصرالله طلب أن تتشكل حكومة بجهد مشترك بين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، وفي حال تعثرت الجهود فاقترح أن يتدخل بري لتقريب وجهات النظر، كما يفعل ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ و​فرنسا​.

ورأى أبو زيد أنه بدل أن تكون الخلافات "مستورة" صارت علانية، الأمر الذي من الممكن أن يزيد من الخلافات، خصوصاً أن التناقضات بين "حزب الله" و"الوطني الحر" لم تعد مخفية.