ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في مقال بعنوان "ليس هناك فائزون حقيقيّون في ​الانتخابات الرئاسية​ الإيرانية"، أنّ "مخاوف الشرعيّة ستطارد الرئيس الإيراني الجديد ​إبراهيم رئيسي​، بعدما فاق عدد المقاطعين عدد الناخبين للمرّة الأولى".

ورأت أنّ "الانتخابات الأخيرة كانت مهندَسة لتمهيد الطريق لخلافة رئاسيّة وافق عليها مرشد الثورة الإيرانية ​علي خامنئي​"، مركّزةً على أنّ "هذا التغيير لم يكن ما سعى إليه كثيرون في الغرب، خصوصًا مع سيطرة المتشدّدين الآن بقوّة". وأوضحت أنّ "أكثر من 12% من الناخبين الإيرانيّين فضّلوا إبطال أصواتهم، وهو أكثر بثلاث مرّات من أيّ انتخابات رئاسيّة سابقة".

وأشارت الصحيفة إلى "إدلاء 28.9 مليون فقط من بين أكثر من 59 مليون ناخب مؤهّل بأصواتهم"، مبيّنةً أنّها "نسبة منخفضة قياسيّة بلغت 48.7%. وينخفض الرقم كذلك إلى 42.5% عند استبعاد الأصوات الباطلة. في المقابل، تجاوزت نسبة المشاركة 70% في الانتخابات الرئاسية الثلاث السابقة".

وأكّدت أنّ "اختيار رئيسي سيصعّب على الغرب التعامل مع الجمهورية الإسلاميّة"، مفيدةً بأنّ "الرئيس المنتخَب وثيق الصلة بالإعدامات الجماعيّة للسجناء السياسيّين في عام 1988، وكانت "​منظمة العفو الدولية​" قد دعت بالفعل إلى إجراء تحقيق في دوره المزعوم في جرائم ضدّ الإنسانيّة".