أشار وزير السياحة السابق ​فادي عبود​، إلى أنه "اليوم هناك ضرورة لمساعدة العائلات المحتاحة، ولكن يجب أن نعمل على هذا الموضوع بقفه اقتصادي وليس بمنطق شعبوي "، موضحاً أن "البطاقة يجب ألا تعطى لمن يرفض أن يعمل".

وخلال حديث إذاعي، لفت عبود إلى أنه "لدينا مصيبة كبيرة في البلد"، معتبراً أن "الموضوع تم طرحه من عدد من النواب شعبوياً لتحويل البطاقة لرشوى انتخابية ولم يتم طرحه بعقل اقتصادي. وهذا الموضوع لفتنا النظر إليه في وقت سابق عندما أُقرت السلسلة، وأصبحنا عدو الشعب الأول".

وشدد على أن "المسؤولين يعيدون كل البعد عن الفقد الاقتصادي ودراسة تجارب الآخرين، وكل من المجلس النيابي ومجلس الوزراء انطلقوا من هذه اللعبة كرشوى للانتخابات، وليس من تركيب اقتصادي صافي والتعلم من تجارب الغير"..

وأوضح أنه "من المفترض اليوم أن تكون كلفة إنتاجنا منخفضة في ​لبنان​، ولم يفكّر أحد بطريقة لتمويل ​الصادرات​ ووضع تسهيلات"، متسائلاً "هل رأينا كم يكلّف الشحن والشركات التي تتقاضى مقابل خدمات لبنانية بالدولار النقدي! نحن اليوم بمصيبة اقتصادية، ويجب أن يكون الموضوع الاقتصادي الوحيد الذي يتم بحثه بعمق".

كما أفاد بأن "كل الفكرة من البطاقة التموينية أن نتوقف عن الدعم، ولكن هذا الموضوع مخيف لأنه يزيد التضخم، وإذا أقرينا البطاقة وقفز الدولار إلى 30 ألف ليرة لبنانية، ماذا نكون فعلنا. لا يوجد دولة في العالم تدعم الأدوية الماركات، بل الجنريك".

ودعا عبود إلى "التوقف كليا عن إنتاج ​الكهرباء​ في لبنان، فما ندعم شركة الكهرباء بهم يكفونا لدعم ​المازوت​ والبيع بالسعر العالمي"، موضحاً، "ندعمه على سنتين، ويصبح حينها بإمكاننا أن ننتج الكهرباء على ​الغاز​. كل كيلوواط تنتجه شركة الكهرباء فيه 40% سرقة أو هدر تقني".