أشار رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران ​يوسف سويف​ الى "أننا نأتي الى ​مار شربل​ من أجل مراجعة حساباتنا، فالحج هو محطة جميلة بحياة الانسان، هذه المحطة نعمة من الرب لكل انسان، ولكل رجل وامرأة، ولكل اسقف وكاهن ومكرس"، مشددا على "أنه من خلال هذه المحطة الروحية نسمع صوت الرب بأكثر صفاء وهدوء وسلام".

وخلال عظته في القداس الشهري لذكرى شفاء نهاد الشامي في دير مار مارون عنايا، لفت الى أن هذه الاماكن المقدسة موجودة لكي تكون فرصة للانسان لكي يراجع نفسه، بالاضافة الى أنها مسيرة لقاء شخصي مع المسيح".

وأوضح أن "في هذا الزمن المقدس أي زمن العنصرة، اكمل الله مشروعه الخلاصي بالروح القدس أي الروح المغزي، الروح الذي نلناه بالمعمودية، فاكبر هدية نالها الانسان هي نعمة المعمودية، حيث اصبحنا هياكل له بالمعمودية".

وشدد على أن "حياتنا هي مشوار مع المسيح، وعلى مشوار المسيح أن يكون له هدفاً واحداً وهو كون الها هدف واحد هو لقاء الله الآب".

وعن المشاركة بالقداديس، أكد "أنه كل مرة أشارك بذبيحة الافخارستية من دون تحول بموقفي او كلامي او تصرفاتي يكون الوقت من دون فائدة".

ورأى أن "التحول يبدأ بذواتنا قبل الطلب من الآخرين التحول، فالله كل يوم يحولني من الموت الى الحياة من العتمة الى النور من الظلم الى الحق من الحرب الى الحب والغفران".

وسأل: "امام حقيقة قيامة يسوع لماذا الخوف على لبنان؟ هل من المنطق أن نأتي الى عنايا ونتناول جسد المسيح ونعيش الخوف على لبنان؟"، مشددا على أن "قوة الرب قادرة على تحويل لبنان من العتمة والفساد الى لبنان الحق والرسالة ولقاء الثقافات والاديان".

وأشار الى أن "حياتنا هي تحضير للحياة الابدية"، داعيا لعدم الخوف من أي تحدي أو احباط او صعوبة لأن الروح القدس هو المتكلم، ومن يصبر يخلص".