بعد انتهاء الحرب الاهلية ...التزم ​حزب الله​ و​حركة امل​ ​سياسة​ تحالف الخط الواحد مسارا ومصيرا، اضحى ثنائي «امل-حزب الله» ب​رئاسة​ رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ والامين العام للحزب ​السيد حسن نصرالله​ الرادع لمحاولات شق الصف الشيعي والوطني ..نجح الثنائي في التكامل سياسيا وعسكريا لمواجهة ​العدو الاسرائيلي​ وخلق توازن سياسي في البلد امن حمايته داخليا من خضات امنية ووطنية خطيرة وتحديدا في مرحلة ما بعد اغتيال الشهيد ​رفيق الحريري​.

خلال مراحل تشكيل حكومات ما بعد ​الطائف​ وتحديدا بعد ٢٠٠٥ ، اصبح الرئيس بري يشكل كلمة السر الانقاذية لاية حكومة يتعرقل تاليفها بالتكافل والتضامن مع الحزب الذي اعطاه كامل الثقة للحل والربط حكوميا ...اليوم ، حاول رئيس التيار الحر ​جبران باسيل​ نقض هذه المعادلة من باب محاولة سحب المبادرة من الرئيس بري عبر سياسة الاستعانة بامين عام الحزب السيد نصرالله على قاعدة اتهام بري زورا بانه منحاز لطرف ضد اخر ...جواب حزب الله لم يتاخر ، مصادر مطلعة على مجريات التاليف ومقربة من الحزب اكدت بان الحزب لن يتدخل في الملف الحكومي طالما ان مبادرة الرئيس بري قائمة ، قائلة حرفيا» بري هو صاحب المبادرة وصاحب الكلمة الاولى والاخيرة»، وبطبيعة الحال فان الحزب لن يتخطى بري باي حال من الاحوال.

وكشفت المصادر ان الحزب سيدرس امكانيات المساعدة ل​تشكيل الحكومة​ بعد ان يجتمع «باسيل والرئيس المكلف سعد الحريري»، وهذا الشرط اذا استثينا مبادرة بري يشكل مدخل الحل لازمة تشكيل الحكومة.

وبكل صراحة ، اكدت المصادر انه ليس هناك مبادرة محددة يقوم بها حزب الله، وتدخله حاليا يشكل تكاملا مع مبادرة بري ويتمحور حول نقطتين:

اولا :ترطيب الاجواء بين بري والحريري وكل من عون وباسيل ، وتفعيل التواصل بينهم.

ثانيا: تكوين صورة كاملة وواضحة عن مطالب باسيل.

ليس حزب الله من النوع الذي يفرض على حلفائه اي قرار ، هو يعتمد النصيحة فقط، من هنا لن يضع الحزب وكما يقال بالعامية «الفرد براس باسيل « كي يغير رايه، كل المسعى الان يتمحور حول ايجاد الية لجمع باسيل والحريري لكسر حالة الجمود والمراوحة وتهدئة النفوس.

وهنا ، كشفت المصادر انه بعد اتمام هذا اللقاء ، يبحث حينها اذا كان هناك امكانية لقيام الحزب بدور معين وتفعيل مساعيه لايجاد حل للازمة القائمة.

ولكن المهم هنا ،هو جزم المصادربما لا يقبل مجالا للشك بان اي خطوة للحزب سوف تكون بالتنسيق الكامل مع الرئيس بري، ومن المستبعد ان يتدخل الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بشكل مباشر مع اي طرف بخصوص الملف الحكومي.