اعتبر نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ العلامة الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة، ان "الازمة التي يعيشها الواقع ال​لبنان​ي اليوم تشكل تحدياً مصيرياً لطرفي الصراع، الطرف الذي يعبّر عن مصالح الامة من جهة المتمثل بقوى المقاومة، والعالم الغربي المتمثل ب​اسرائيل​ والقوى الاخرى المتحالفة معها، بعضها سراً وبعضها بالعلن، ويمثل الانهيار المالي والحصار الاقتصادي اهم وجوهها الظاهرة. ولا شك ان هذه المعركة ستحدد مصير الطرفين، وهذا هو سر خطورتها ولذلك يتحتم فيها على قوى المقاومة الانتصار والاحتفاظ بعنصر القوة لديها وهي البيئة التي لم تتخل عنها رغم كل ما مرت به من متاعب وعانته من اخطار".

ولفت الى أن "المقاومة في لبنان شكلت الاساس المتين الذي استندت اليه كل قوى المقاومة في المنطقه، لذلك فهي المستهدف الاول للقوى المعادية والضغط الذي تتعرض له البيئة الحاضنه بشكل خاص والشعب اللبناني بشكل عام يقصد به ان تتتجرد من اهم اسلحتها ، ويتوجب على المقاومة وبيئتها ان تتحسب لذلك، ونحن على يقين من تنبههما لما يجب عليهما القيام به. كما اننا على يقين من تمكن شعبنا بتجاوز هذه المرحلة والعبور الى الانتصار".

وأشار الى "أننا نعول في هذا السياق على مساعي رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في الدفع باتجاه نجاح مبادرته واستجابة الاطراف المعنية، مع هذه المبادرة وعدم التهرب من تحمل المسؤولية لاخراج البلد من هذا الواقع الخطير. ان التهرب من القيام بهذه المسؤولية في هذه الظروف لحسابات انتخابية لانه يقتضي اتخاذ قرارات غير شعبية وجعل اللبنانيين يتحملون هذا الاذلال ومصير البلد على كف عفريت ، هو عمل خطير لا نحب ان يقع فيه احد، و نعلن تضامننا مع المطالب المحقة للمواطنين في مكافحة الفساد ولجم الاحتكار ومعاقبة الفاسدين ولصوص المال العام ورفض الضغوط والعقوبات الامريكية ضد اي مكون لبناني" .