أشار عضو الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب ​هادي أبو الحسن​، إلى أن "التسوية التي يتحدث عنها رئيس الحزب ​وليد جنبلاط​ هي من أجل انتاج حكومة، ولسنا نتحدث عن تسوية المصالح"، موضحاً أن "جنبلاط هو عملي براغماتيكي يدرك متى يحجم ومتى يتراجع، فمنذ بداية عمله السياسي كان يعتقد أن ال​سياسة​ فن ممكن ولا بأس بالمرونة بالتعاطي بالعمل السياسي".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت إلى أن "ما طبقه جنبلاط على نفسه يطلب من اللبنانيين أن يطبقوه لانقاذ البلد، وهو تلقف دعوة ​رئيس الجمهورية​ وزار ​قصر بعبدا​ وحاول كسر الجمود والحركة المفرغة وقدم فكرة، وهذه الفكرة هي التي تحولت اليوم لمبادرة يقودها رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​". ورأى أن "أي بحث للخروج من المأزق هو على قاعدة حكومة 24 وزير".

وشدد على أنه "لم نبدل قناعاتنا على الإطلاق ولن نبدل بتحالفاتنا وهذا أمر محسوم، ولكن السجال اليوم لا يفيد بل يعقد الأمور. اليوم الجميع يعرف من يعطل ​تشكيل الحكومة​، وعلى المعنيين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، أن ينطلقوا من منطلق الحرص على كسر الجمود وايجاد القواسم المشتركة لتشكيل الحكومة، ولكن هذا لا يعني أننا نضع الفريقين في المكيال والمعيار ذاته".

كما أفاد بأنه "ذهبنا لصيغة الـ 24 وزيراً في الحكومة لنخرج من فكرة الثلث المعطل، ولكن في المناقشة على عملية التفاوض تبين ان هناك مشكلة في تسمية الوزيرين". وتساءل "من قال إن هذا الفريق في جيب ذلك الفريق! ومن قال إننا محسوبون على فريق رئيس الحكومة او فريق آخر! نحن مستقلون ولدينا رأينا المستقل، وعندما ذهبنا إلى رئيس الجمهورية بمبادرة ذهبنا من قناعاتنا وهذا الموضوع سبب استياء لدى الحلفاء".