أعلن الوزير السابق ​سجعان قزي​ أن "التشكيلتين الحكوميتين الأخيرتين اللتين تمّ التداول بهما ولم يستكمل التشكيل، كانتا تشكّلان على أساس أن أمام كل حقيبة لوزير إسم حزب ​لبنان​ي وليس إسم وزير، وهذا يعني أن الحكومة التي كانت تؤلف هي حكومة سياسية وهذه لن تستطيع أن تنقذ لبنان لأنها فاقدة للدعم العربي والدولي".

ولفت قزي في مداخلة تلفزيونية، الى أن "هدف ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ هو خلق جو إيجابي وعلاقات سليمة وودية ووطنية بين المعنيين بتأليف الحكومة، ولكن مع أني من المتفائلين بالحياة عموما، الا أنني لا أرى بالمعطيات الحالية أمل كبير بتأليف حكومة في المدى الآتي".

وتابع: "اليوم، الأمين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ لم يعط أملا بأن الحكومة ستشكل في وقت قريب من خلال دعوته حكومة تصريف الأعمال للقيام بواجباتها وعبر طلب حسم موضوع الحكومة، علما أن الحسم ليس من مسؤولية الأحزاب إنما من ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف سعد​الحريري​، ولا أرى حاليا مؤشرات موضوعية لتأليف حكومة، وبالتالي أي حكومة ستؤلف صار يوجد نوع من الميثاق الوطني المدعوم عربيا ودوليا عبر تأليف حكومة إختصاصيين غير حزبيين، وعلى ما يبدو أن هناك كلام عن حكومة إختصاصيين غير حزبيين لكن الإتصالات تجري لتشكيل حكومة حزبيين وغير اختصاصيين أحيانا".

وشدد على أن "هناك إجماع لدى الجميع في لبنان، وحتى لدى حزب الله، على تأليف حكومة من إختصاصيين غير حزبيين، ولكن لا يوجد قرار في لبنان وخارج لبنان بتشكيل حكومة، لذلك نرى ما بقي من ​الدولة اللبنانية​ تحاول أن تمس بالإحتياطي الإلزامي لتمويل ​المحروقات​ وغيرها، وهذا أمر خطير للغاية، عوضا أن نبحث عن تمويل الإحتياجات اللبنانية من ​أموال المودعين​، وعوضا عن تأليف الحكومة، نرفض تأليف حكومة ونسرق الشعب، كأن سرقة الشعب حلال وتأليف حكومة حرام".

وأعلن: "قرار الحكومة بالمس بالإحتياطي الإلزامي، إن حصل، يجب أن يطعن فيه مباشرة من ​مجلس شورى الدولة​ وإن صدر عن ​المجلس النيابي​ يجب الطعن فيه من ​المجلس الدستوري​ لأنه سرقة لأموال الناس".

وأكد أنه "البطريرك الراعي ورئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ ليسا مسؤولان عن تأليف الحكومة. يمكن أن يساهما بتقريب وجهات النظر بين المعنيين لكن ليسا المسؤولان عن التأليف، والمسؤول هو عون والحريري، ولو حصلت مليون مبادرة، إن لم يكن يوجد نية لتأليف حكومة لدى المعنيين ومن خلفهما لن تتألف الحكومة، ولا أرى نية لديهم، وهم لا يؤلفون حكومة بل يحضرون للإنتخابات.