لم يتركنا الله لمصيرنا، ولم يدعنا الى التعلق به كي ينبذنا او يتخلى عنا، ولم "يخدعنا" بالاقوال والنجاح البشري الموقت كي يدفعنا الى الاستسلام له. اذا توقفنا قليلاً وتأملنا ما نقوم به، وكيف نسلّم ذاتنا الى اشخاص آخرين نثق بهم وسرعان ما يخدعوننا ويغروننا ببعض ​المال​ والجاه فنتعلق بهم حتى الادمان، كي يتخلوا عنا عندما يحلو لهم...

في المقابل، كان الله صادقاً معنا، وهو لم ولن يتخلى عنا البتة، ولم يعدنا بالفرح البشري المحدود، بل بالفرح السماوي الابدي، ورغم ذلك، نفضّل اشخاصاً بشريين عليه، ونتحول الى عبيد لهم بارادتنا الكاملة، وبعدها "نُصدم" بالنتيجة لنعاود الكرّة مجدداً امام مع الاشخاص نفسهم او مع غيرهم.

الم يحن الوقت للتعامل مع الآخرين على انهم مثلنا ابناء الله، لا يتقدمون علينا بشيء ولا يحق لهم استعبادنا، ولا يجب الوثوق بهم على انهم اصحاب الفرح المجاني الذي لا ينتهي، واطباء الجسد والروح في آن معاً؟ هناك عنوان واحد حقيقي لا بديل عنه هو: الاله المتجسد ​يسوع المسيح​، ومن يقتدي به ويصمد معه الى المنتهى، يخلص.