أشار مستشار الرئيس ​سعد الحريري​ ​داوود الصايغ​ إلى "أهمية رسالة ​البابا​ فرنسيس عن ​لبنان​، وأهمية ما قاله عن هذا البلد خصوصاً لجهة اعتباره رمزاً للتعايش الشرقي ورسالة للغرب".

وصرح الصايغ في حديث تلفزيوني أن "معلوماتي تقول بإن البابا كان يريد أن يدعو مطارنة ​بيروت​ للاجتماع به، لكن الموضوع تم تأجيله".

هذا واعتبر أن "الدور الفاتيكاني في معالجة ​الأزمة​ في لبنان يعطي أملاً، ولكن البابا لا يستطيع أن يوقف حروب، ولا أن يؤلف ​حكومة​ ولا أن يدخل في المحاور. فسلطته ليس لديها مصالح لمعالجة هذه الأمور، دوره يقتصر فقط على احلال ​السلام​ واحترام ​حقوق الانسان​. نعم، يستطيع أن يدعو للتهدئة وتسوية الأمور، وفي الحرب اللبنانية حينها أرسل البابا وفداً للتهدئة كي يتم الاتفاق على تعديلات دستورية، ولكن هل استطاع أن يوقف الحرب؟ لم يستطع، لأن المعنيين لم تكن قد اكتملت مصالحهم بعد".

وتساءل الصايغ "لماذا أصحاب الحرص على المصالح المسيحية لم يوكلوا الأمر إلى البابا بل أوكلوه إلى أمين عام حزب الله". مشدداً على أنه "لا يجب على أحد في لبنان أن يستغني عن الاهتمام البابوي لهذا البلد".

ولفت الصايغ إلى أنه "لماذا ينوب باسيل عن رئيس الجمهورية بمسألة تأليف الحكومة، أنا أسأل بكل احترام لرئاسة الجمهورية وصلاحياتها هذا السؤال. والحديث عن أن هناك تضامن سني شيعي بوجه المسيحيين كلام معيب جداً، وقد خرجنا من اتفاق الطائف بالمناصفة، ولا يزال رئيس الجمهورية حامي الدستور ولا أحد يستطيع أن ينتقص من دوره وأهميته".