أعلن وزير الخارجيّة الأميركية ​أنتوني بلينكن​ ووزراء خارجيّة ​التحالف الدولي​ لهزيمة "داعش"، عقب اجتماعهم اليوم، أنّ "وزراء التحالف الدولي، الّذين اجتمعوا شخصيًّا لأوّل مرّة منذ عامين في روما اليوم، بدعوة من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو وبلكين، أكّدوا عزمهم المشترك على مواصلة القتال ضدّ "داعش" وتهيئة الظروف لهزيمة نهائيّة للجماعة الإرهابيّة، الّتي تُعتبر الهدف الوحيد للتحالف، وذلك من خلال جهد شامل ومنسَّق ومتعدّد الأوجه".

ولفتوا في بيان، إلى أنّ "الوزراء شدّدوا على اعتبار حماية المدنيّين أولويّة لهم، مؤكّدين ضرورة الالتزام في جميع الظروف بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي ل​حقوق الإنسان​، حسب الاقتضاء، وكذلك قرارات ​مجلس الأمن الدولي​ ذات الصلة"، وأوضحوا أنّ "الوزراء أعلنوا التزامهم بتعزيز التعاون عبر جميع خطوط جهود التحالف، من أجل التأكّد من جعل نواة "داعش" في ​العراق​ و​سوريا​ وفروعها وشبكاتها حول العالم، غير قادرة على إعادة تشكيل أيّ جيب إقليمي أو مواصلة تهديد أوطاننا وشعوبنا ومصالحنا".

وذكر الوزراء في بيانهم، "أنّهم لا يزالون متّحدين بقوّة في موقفهم الغاضب إزاء الفظائع الّتي ارتكبها "داعش"، وفي تصميمهم على القضاء على هذا التهديد العالمي، والوقوف إلى جانب الناجين وعائلات ضحايا جرائم التنظيم، الّذين يسعون إلى تحقيق العدالة والمساءلة". وبيّنوا أنّ "داعش لم يعد يسيطر على الأراضي، وقد تحرّر ما يقرب من ثمانية ملايين شخص من سيطرته في العراق وسوريا، لكن التهديد لم ينتهي نهائيًّا بعد. ولذلك فإنّ استئناف "داعش" نشاطاته واستطاعته إعادة بناء شبكاته وقدراته لاستهداف قوّات الأمن والمدنيّين في مناطق في العراق وسوريا حيث لا ينشط التحالف، تتطلّب يقظةً قويّةً وعملًا منسّقًا، بما في ذلك تخصيص موارد كافية للحفاظ على جهود التحالف والقوات الشريكة الشرعيّة ضدّ "داعش"، وتقديم دعم كبير لتحقيق الاستقرار ولمعالجة الأسباب الحقيقيّة الّتي تجعل بعض المجتمعات عرضة للتجنيد من قبل التنظيم والجماعات الإيديولوجية العنيفة ذات الصلة، وأيضًا لتوفير دعم المناطق المحرّرة لحماية مصالحنا الأمنيّة الجماعيّة".