أشار عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​آلان عون​، إلى "أنّه ينظر بكثير من الأمل للاهتمام الّذي يوليه ​البابا فرنسيس​ للبنان، كوطن رسالة ونموذج تعايش يمرّ بمرحلة خطرة فيما يخصّ وجوده واستمراريّته بالصيغة المعروفة، في زمن تحتاج مجتمعات العالم إلى تعميم هذا النموذج، لناحية قدرة اللبنانيّين بجناحَيهم المسيحي والإسلامي على التفاهم والتفهّم ونسج علاقات ثقة ووئام وانسجام، رغم اختلاف معتقداتهم".

وأوضح، في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، "أنّني عندما أتكلّم عن نجاح النموذج اللبناني، لا أعني الطبقة السياسيّة الّتي تعكس نموذجًا سيّئًا وفاشلًا ومتناحرًا، بل أعني نموذج ​الشعب اللبناني​ الّذي نجح إلى حدّ كبير في هذه التجربة المشتركة، رغم بعض الأمثلة السيّئة الّتي شهدناها أحيانًا، إنّما تبقى استثناء وليست القاعدة". ورأى أنّه "لا يجب حصر اجتماع ​الفاتيكان​ اليوم بالأزمة السياسيّة الآنيّة في لبنان، لأنّه يتطلّع إلى أبعد، لا سيّما ديمومة الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة".

ولفت عون إلى أنّ "البابا سيقرّر خطوته التالية وفقًا للأهداف الّتي وضعها، والّتي سيكون اجتماع اليوم أوّلها، دون أن ننسى أهميّة الزيارة البابويّة الّتي قام بها إلى ​العراق​، وأمنيتي أن يستمرّ بمساعيه وحواراته على مستوى دول المنطقة، لتعزيز هذا الوجود المسيحي وتفاعله الإيجابي مع كلّ المكوّنات الأخرى الّتي يتشارك معها الجغرافيا والتاريخ والحاضر والمستقبل".

وركّز على أنّه "بما يتعلق بحوار القوى السياسيّة في لبنان وتفاهمها، فهو مسؤوليّة داخليّة مطلوبة دون الحاجة إلى رعاية خارجيّة. وبعد تجربة الفرنسيّين الأخيرة، ومن حرصي على ​الكرسي الرسولي​، لا أتمنّى له إطلاقًا الانغماس في الدهاليز اللبنانيّة الضيّقة والعصيّة على كلّ الإرادات والمبادرات الطيّبة كالفرنسيّة، بل أن تبقى رعايته على المستوى الاستراتيجي في كلّ ما يمسّ ويعرّض الوجود المسيحي للخطر".