اعتبر رئيس تجمع موارنة من أجل ​لبنان​ المحامي ​بول كنعان​، أن لقاء التفكير و​الصلاة​ معاً الذي دعا إليه ​البابا​ فرنسيس رؤساء الكنائس في لبنان،هو محطة مفصلية لجهة مقاربة سبل حل الازمة اللبنانية، وعلى اللبنانيين تلقّف ما تضمنته كلمة البابا الختامية من عناصر مبادرة حل، ومن واجب المسيحيين أن يوحّدوا رؤوسهم عبر مبادرات الحوار الداخلي، وكشف أن التّجمع بدأ بإعداد "حلقة تفكير وتخطيط لخطة متابعة تطبيقية" للتوجهات التي أسفر عنها اللقاء، بإطار ما سيبادر إليه ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ مع سائر البطاركة ورؤساء الكنائس.

ولفت كنعان أثر مشاركته في صلاة اختتام أعمال اللقاء في روما، الى أن "اللقاء شكل محطة هامة في مسار تلمس الكنيسة الجامعة حلاً للأزمة اللبنانية المتفاقمة الأخطار، وتوصّل آباء اللقاء، أي ​البابا فرنسيس​ والبطاركة وممثلو الكنائس، الى ما يجوز اعتباره عناصر مبادرة لحل تقارب مختلف أوجه الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. من هنا، على المسؤولين اللبنانيين تلقّف هذه المبادرة والانخراط فيها من خلال حوار أخوي صادق يعيد اللبنانيين لذواتهم ولعمق المصالحة الوطنية الحقيقية، التي تضمن وحدة لبنان ومستقبله".

واشار الى أن "مسؤولية المسيحيين كبيرة في هذا المجال إلتزاماً بمفاهيم كلمة البابا فرنسيس الختامية التي حملت خلاصة المناقشات وتطورات رعاة الكنائس المشاركة وتقتضي هذه المسؤولية توحيد الرؤية وتحريك مبادرات الحوار المتعطل على المستوى الداخلي".

وتابع كنعان "ما استشعرناه هو أن تجمّع موارنة من أجل لبنان بدأ بالاعداد لخطة متابعة تطبيقية لتوصيات اللقاء بالتنسيق مع المرجعيات المعنية ولخدمة برنامج عمل رؤساء الكنائس في لبنان"، مشددا على أهمية بث روح الامل والرجاء في نفوس اللبنانيين، وترسيخ الثقة لديهم بأنهم غير متروكين لقدرهم الصعب".