أوضح نائب رئيس "​تيار المستقبل​" النائب السابق ​مصطفى علوش​، أنّ "كلام رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، خلال إطلاق الحملة الانتخابيّة في ​طرابلس​، وتحديدًا في ما يتعلّق بتأمين 900 ألف فرصة عمل، كان مبنيًّا على أموال "مؤتمر سيدر"، لكنّ "سيدر" لم يُصرَف"، مشيرًا إلى أنّ "طرابلس دائمًا كانت تشعر أنّها متمرّدة على الدولة، وهي يائسة من الدولة، وبأكثريّتها الساحقة تتمنّى أن تكون برعاية الدولة وحمايتها".

ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "أبناء المدينة يعتبرون أنفسهم والجيش ال​لبنان​ي والقوى الأمنية ضحايا المنظومة القائمة،وإذا كان مشهد الهجوم على الجيش في الأيّام الماضية بريئًا، فهو تصرّف "غبي"، وإذا كان مدسوسًا، فيجب التحقيق بالموضوع"، كاشفًا أنّ "منذ عام 2009، لم يصل إلى "تيار المستقبل" أي قرش من ​السعودية​ لشركة "سعودي أوجيه"، والتخلّي السعودي عن "المستقبل" بدء منذ ذلك الحين بعد "السين-سين".

ورأى علوش أنّ "رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ هو الأقرب للحريري اليوم، وهذا لا يعني أنّ "المستقبل" هو الأقرب إلى "​حركة أمل​"، بلهناك تفاهم سياسي على مسألة محدّدة في هذا الوقت، أدّت إلى هذا الاستنتاج"، مبيّنًا أنّ "لا وجود لـ8 و14 آذار الآن، والخلاف الاستراتيجي بين "أمل" و"​حزب الله​" هو أعمق ممّا قد يتصوّره أي شخص".وأكّد أنّ "أيّ حزب يستند إلى منطق مذهبي وطائفي وبلطجي بالممارسة في أوقات عدّة، "ما بيركب براسي"، وأناأخاف من فخّ للحريري من إعداد "حزب الله".

وذكر أنّ "بري متفاهم مع الحريري على ضرورات المرحلة، ومتمسّكان بـ"اتفاق الطائف" واستقرار البلد، ولكن المشروع ليس نفسه لدى "حزب الله". ووجد أنّ "حزب الله" أخطر على لبنان من "​التيار الوطني الحر​"، لأنّه حزب مسلّح وينتمي إلى قضيّة عابرة للحدود، ويَعتبر أنّ مشروع ولاية الفقيه يجب أن يُهيمن.الخلاف مع "التيار الوطني" هو خلاف سياسي متعلّق بقضايا محليّة، أمّا المشكلة مع الحزب فمشكلة وجود وكيان".

كما شدّد علوش على أنّ "حزب الله" دمّر لبنان بدخوله إلى ​سوريا​ وبحربه الوهميّة مع العدو الإسرائيلي، واستخدام أبناء البلد لخدمة ​إيران​ هو خيانة"، موضحًا أنّ "الانهيار بدأ منذ عام 2011، أي منذ استلام "حزب الله" وحلفائه الحكم، فـ"الحرامية" الموجودين في لبنان موجودون منذ عام 1943". وأعلن أنّ "الّذي أعاد الحريري إلى لبنان عند استقالته من السعودية، هو الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، وحياة الحريري عندما كان في السعودية لم تكن بخطر"، لافتًا إلى أنّ "الحريري يعترف بجميل رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ بعدم قبول استقالته عندما كان بالسعودية، لكنّه في الوقت عينه يعلم أنّ مخطّط الرئيس عون هو إيصال رئيس "التيار" النائب ​جبران باسيل​ إلى رئاسة الجمهورية".

وأعرب عن اعتقاده أنّ "البلد سينهار وسيتفكّك قبل ​تشكيل الحكومةمؤكّدًا أنّ "ما يفعله الحريري خارج لبنان أهم بكثير من جلوسه في البلد، فهو يقوم بواجباته ويؤمّن مظلّةً خارجيّةًللبدء بمساعدة لبنان بشكل جدّي، في اللحظة الّتي تتشكّل فيها الحكومة". وركّز على أنّ "ولاء الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأوّل هو لولاية الفقيه، وهو يرى مصلحة لبنان بإتباعه لإيران".