رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وائل أبو فاعور​، أن "المواطن اللبناني سئم وسئمنا معه كل هذا الصراع الحالي حول الصلاحيات وكل هذا الجدل حول الأعراف، وكل هذا النقاش الممجوج حول وحدة المعايير، وكل هذه المعادلات الرقمية والحسابية التي يجري النقاش حولها في الحكومات. المواطن يريد ​حكومة​ ويريد أن يأكل ويشرب ويريد دواء وبنزين".

وأشار خلال إحتفال للحزب التقدمي، إلى "أننا لسنا جزءًا من الصراعات السياسية التي تجري اليوم سواءً حول تشكيل الحكومة أو على ضفافها، ليس لأننا بلا قناعات ولكن لأننا نرى أنّ الأولوية هي لتشكيل الحكومة، وفي مسألة الصلاحيات و​الطائف​ نحن لسنا محايدين، نحن لسنا من صناع الطائف نحن صناع الطائف، غيرنا يتحدث عنه بموقف نظري نحن دفعنا شهداء وتضحيات لأجل إقرار الطائف، وأكثر من ذلك فيما يعني البيان الذي صدر عن ​دار الفتوى​ نحن نؤيده في ما خص الصلاحيات والتمسك بالطائف، ونحن نعرف ان هناك من يتربص شراً بالطائف ومن لا يريده، وأكثر من ذلك إذا كان الأمر له علاقة بعلاقتنا بالرئيس ​سعد الحريري​ فرغم التباين السياسي الحاصل حالياً يبقى سعد الحريري أقرب إلينا من الكثيرين الكثيرين في هذا البلد. ولكن جل ما نقوله أنه ليس الوقت المناسب الأن لحسم كل هذه الإشكاليات التاريخية".

وأوضح أبو فاعور، أنه "إذا كان البعض لا يرى أننا أصبحنا على أبواب إنفجار إجتماعي وإضطراب أهلي بين اللبنانيين قد لا يبقي ولا يذري، فإسمعوا الأخبار كل لحظة هناك مشكلة بمحل وقتيل بمحل أخر أو جريح أو خلاف هنا وهناك وعلى محطة البنزين وفي الصيدلية مشكلة وفي المستشفى أيضاً، فعندما ندخل بصدام أهلي وتنهار مؤسسات الدولة ساعتها نبدأ من جديد بكل هذا النقاش، لذا نأمل أن يتم الإصغاء إلى دعوة ​وليد جنبلاط​ في التسوية، لأن التسوية مهما كانت الأثمان تبقى أقل كلفة على اللبنانيين من هذا الإستعصاء الحالي، ومن هذه الإستحالة ومن هذا القهر والذل الذي يعيشه المواطن اللبناني".