لفتت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية"، الى انّه حتى هذه الساعة لم يظهر انّ مبادرة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ قد أنتجت صيغة ما، في ظلّ الغموض الذي لفّ الحركة التي قادها "​حزب الله​" بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​، على الرغم من الحديث عن استعداد بري لإحياء حركته السياسية في الساعات المقبلة تزامناً مع عودة رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ الى بيروت.

والى تلك اللحظة، نفت مراجع قريبة من بيت الوسط لـ"الجمهورية"، الحديث عن اعتذار مؤكّد ونهائي، لافتة إلى ان "الخيارات ما زالت مفتوحة على أكثر من احتمال، وان بقي الامر في عهدة الحريري، فإنّه كان يمكن ان يعتذر منذ فترة طويلة. فما تعرّض له من "امتحانات" لا يحتملها إلاّ من صبر على كل أشكال التحامل التي عاشها في الفترة الاخيرة.

وأضافت هذه المصادر: "لقد انهارت معظم الجهود التي بذلها في الداخل والخارج لتوليد حكومة تحدثت عنها ​المبادرة الفرنسية​، قبل ان تتحول مبادرة اوروبية تحظى برزمة من المواقف العربية والغربية المؤيّدة لها، في وقت رحّب بها الفاتيكان ايضاً، وسعى الى توفير ما يؤدي الى تطبيقها، في وقت لا يبدو انّ هناك من نوى ان يلاقي الحريري في استثمار الجهود الدولية والاقليمية التي بُذلت ليكون للبنان حكومة بكامل مواصفاتها الدستورية يطالب بها ​المجتمع الدولي​ والدول والمؤسسات الصديقة والمانحة للبنان، وتستطيع ان تطلق ​مسيرة​ الإصلاحات والتعافي والإعمار".