وجّه المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ نداءً شدد فيه على أننا "أمام بوادر مجاعة شاملة وكوارث لم تمرّ بتاريخ ​لبنان​، و​الشعب اللبناني​ يعاني من مافيا سوق وكارتيلات تحتكر كل المواد الأساسية، 72 بالمئة من الأسر بحاجة إلى الطعام، 35 بالمئة من الأسر تأوي إلى الفراش ببطون خاوية، 30 بالمئة من أطفال لبنان على طريق الموت السريري، أكثر أسعار المواد الأساسية ارتفعت بما يفوق قدرة المواطن، ​الليرة​ أصبحت بخبر كان، مجموعات الإحتكار التي تشكّل "نادي القوة القديم ​الجديد​" تحتكر أنفاس الناس بدءً من ​المحروقات​ وانتهاءً بحبة ​الدواء​ وقطرة الماء وعلى عينك يا دولة".

وأشار قبلان الى أن "لبنان بقلب الجحيم والآتي أخطر وسط إفلاس سياسي نقدي معيشي ولعبة ​انتحار​ مجنونة يدفع الشعب المنهوب ثمنها، كل ذلك وسط "عاصفة تضخّم" أشبه ب​تسونامي​ يأكل الأخضر واليابس، أَمن السكان الغذائي كارثي وكذا أمن الدواء والإستشفاء، أَمن ​الطاقة​ بيد مجموعة احتكارية تمارس أسوأ أنواع "الخيانة العظمى"، فيما ​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ تدير ظهرها للكارثة. لذلك المطلوب من ​القوى الوطنية​ فعل شيء ما، لأن الغلاء و​الفقر​ والجوع و​المازوت​ و​البنزين​ و​الخبز​ والفلتان وغياب ​الدولة​ والإحتكار الشامل بات بمثابة صاعق قد يأخذ البلد نحو كارثة أهلية لها ما لها من تبعات دولية وإقليمية، والحلّ اليوم وليس غداً وعلى قاعدة الدفع بألف طريقة وطريقة لتشكيل حكومة "إنقاذ مشروع الدولة" لأن مشروع الدولة و​السلم الأهلي​ بخطر وشيك".