اعتبر نائب الأمين العام ل​حزب الله​ ​الشيخ نعيم قاسم​، أن "تموز شكل منعطفاً نحو الهاوية الإسرائيلية بعد أن اعترف الإسرائيليون أنفسهم بأنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم، ووصلنا إلى توازن ردع حمى لبنان خلال هذه الفترة لخمسة عشر عاماً من أن تعتدي إسرائيل خشية رد فعل مقاومة حزب الله".

وفي حديثه عن معركة سيف القدس في غزة، خلال حديث تلفزيوني، لفت الى أنه "إذا كان الإسرائيلي يعتقد أنه يستطيع الإستمرار بتشديد الخناق والحصار على ​قطاع غزة​ وعدم إعادة الإعمار وتوسع العدوان على القدس ومحيطها فإن المقاومة الفلسطينية قد تبادر بمعركة جديدة ضد إسرائيل، وإذا استمر العدوان الإسرائيلي في القدس المحتلة وقدرت المقاومة الفلسطينية أن هذا خط أحمر أيضا ستبادر المقاومة بعملية عسكرية جديدة، ونحن هنا لم نعد أمام واقع الإنتظار بل بموقع المبادرة والهجوم دفاعا عن القدس وغزة".

وأشار في تصريحه، الى أنه "كان هناك مخازن للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الناعمة وقوسايا عام 2006، وأمر أمينها العام ​أحمد جبريل​ بفتح المخازن في ​حرب تموز​، وأعطاها لحزب الله وأحضر أيضا إمكانات من ​سوريا​ وقدمها للمقاومة في لبنان كجزء من المساهمة في حرب تموز، وهو علم كبير من أعلام تحرير فلسطين، وهو قامة فلسطينية كبيرة وشخصية جريئة وصادقة".

وشدد الشيخ قاسم على أن " رئيس المكتب السياسي ل​حركة حماس​ ​إسماعيل هنية​ قال إننا انتهينا من مرحلة ردة الفعل وأصبحنا في مرحلة المبادرة إن كان هذا هو الحل"، وتابع: "لم يشهد تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي هذا المستوى من السلاح والتسلح ومن القدرات، فالإمكانيات العسكرية تكاد تكون لا حصر لها، ومحور المقاومة بات معروفاً كمحور سياسي عسكري إعلامي ثقافي متماسك، فإعلان الفصائل مهم للفصل بين من هو مع المقاومة ومن هو ضدها، ولأول مرة تعلن جميع الفصائل أنها جزء من محور المقاومة و​إيران​ تدعمه".

وحول التنسيق بين المقاومة في لبنان والمقاومة الفلسطينية شدد قاسم على أنه "في مسألة تنسيقنا مع الإخوة الفلسطينيين، فقد كان هناك كمية من المعلومات الاستخبارية كانت المقاومة تزود الفلسطينيين بها لحظة بلحظة من الداخل الفلسطيني عن تحرّكات الإسرائيليين وخططهم وإمكاناتهم".

وعن ملف تشكيل الحكومة، أوضح قاسم أن "الحل هو بالضغط ليتنازل المعنيون عن مكتسبات وهمية لنحسم ملف الحكومة، فليحسم رئيس الحكومة المكلف خياره، الموقف ما بين الإعتذار واللا إعتذار، ويجب أن يكون هناك حسم، أو بالتشكيل أو الإعتذار للبحث عن حل ما، ويجب أن يكون الأسبوع القادم حاسما بالنسبة للحكومة والناس لم تعد تحتمل".

وعن التوجه شرقا، نوه الى أنه "عندما نطرح التوجه شرقا والتعامل مع الدول في الشرق عبر استيراد مادة البنزين بالليرة اللبنانية واللأدوية كذلك، وننفتح على إيران أو روسيا والصين، هي أبواب نحن نفتحها لكنها تحتاج إرادة من الدولة، وإن قمنا بأي إجراء يكون عملا يفتح الباب لكن بحاجة الى تعاون من الداخل اللبناني".

وتابع: "الإسرائيلي أصبح يراهن بالسياسة في لبنان وسوريا والمنطقة، ونحن سننقذ شعبنا بصرف النظر إن أعجب الإسرائيلي أو لا، ولا نعول لا على الخليج ولا على الغرب، وأي مساعدة مشروطة بموضوع سياسي هي مساعدات مرفوضة".

وأكمل الشيخ قاسم: "هناك كثير من الدول تريد أن تأكل لبنان وتجعله خدمة لمشاريعهم الإسرائيلية، وحتى التنافس الإماراتي السعودي قائم على الموضوع الإسرائيلي، لتقول للأميركيين أنها بديل للسعودية بالمنطقة، ومواجهة هذا المنطق، ولن يحصل شيئ يؤثر على لبنان سياسيا ويعطي خدمة لإسرائيل، وكل مساعدة مقبول الا الشروط السياسية".