أعلن الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ أن "​حركة طالبان​ الأفغانية وصلت في الوقت الحالي إلى أقوى مستوى لها عسكريا منذ عام 2001، والمهمة العسكرية لقواتنا في ​أفغانستان​ ستنتهي يوم 31 آب المقبل، ولن نرسل جيلا آخر من الأميركيين إلى الحرب في أفغانستان، وننهي أطول حرب ل​أميركا​، ونحن لم ندخل أفغانستان من أجل بناء الأمة. هذا حق ومسؤولية الشعب الأفغاني وحده أن يقرر مصيره وكيف يريد إدارة بلاده".

وبشأن مستقبل أفغانستان، أكد بايدن أن "​الاستخبارات الأميركية​ لا تعتقد بأن ​الحكومة الأفغانية​ ستنهار، وسيطرة طالبان على أفغانستان ليست حتمية، ونحن لا نثق بها، لكن نثق بقدرات القوات الأفغانية". ولفت إلى أنه أنه لم يتمكن أي بلد من توحيد أفغانستان في وقت سابق، وأكد أن بلاده لا تتحمل المسؤولية عن الضحايا المدنيين في حال فرضت طالبان السيطرة على أفغانستان، وتابع: "سنواصل العمل من أجل الإفراج عن الأميركيين المحتجزين بأفغانستان".

كما أكد بايدن "للحلفاء الأفغان" الذين ساعدوا ​القوات الأميركية​ في أفغانستان، أن هناك "منزلا" لهم في ​الولايات المتحدة​، داعيا للإسراع بعملية إصدار تأشيرات خاصة للأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأميركية، مؤكدا بأن بلاده ستبدأ هذا الشهر بتنفيذ رحلات جوية خاصة لإجلاء من حصلوا على تلك التأشيرات.

وحث بايدن الزعماء الأفغان لإيجاد توافق بينهم، داعيا أيضا دول المنطقة لتكثيف الجهود لتفعيل الحل السياسي في أفغانستان، وشدد على أن بلاده تقوم بإعادة تمركز قدراتها وقوات محاربة الإرهاب للتصدي للتهديدات أينما كانت موجودة الآن، وأضاف: "أميركا يجب أن تركز على جمع القوة وتركيز الجهود على منافستها الاستراتيجية مع ​الصين​ وبلدان أخرى".