رأى الناتب ​ابراهيم كنعان​ أنه " على المسؤول في الظروف الراهنة ان يطرح الحلول لا أن "يشكي وينعي"، وان يصارح الناس وأن يعطي رأياً مسؤولاً غير خبيث ولا شعبوياً، وطالما اننا في الشأن العام فعلينا مسؤولية".

وفي حديث تلفزيوني، اعتبر كنعان أنه "اذا استمرت حالة الفوضى السياسية وانعدام الوزن وغياب السقوف والمعايير فلا أحد يعلم اين سنصل. والمطلوب حكومة تتحمّل مسؤولياتها وتوقف الانهيار الحاصل والشروع بعملية اعادة هيكلة ​الدين العام​ والتفاوض مع ​صندوق النقد​ وفق خطة يتم التفاهم عليها بين أركان الدولة".

وأشار إلى أنه "على حكومة تصرف الاعمال تحمّل مسؤولياتها ومعالجة الأولويات في الظروف ​القاهرة​ التي نعيش، فعملها اكثر من ضروري في الظرف الراهن". وأكد أنه "من المعيب الحديث عن حصانات في ظل الانهيار الحاصل وعلى المسؤول ان يكون جاهزاً مئة بالمئة للمحاسبة أمام القضاء، ولا يمكن على أهل ال​سياسة​ القول نريد الاصلاح والمحاسبة والاحتماء في الوقت نفسه بالحصانات وعدم تطبيق القوانين من قبل من يمارسون السلطة التنفيذية".

وأوضح أن "اعتذار رئيس الحكومة المكلّف اذا حصل، فيجب ان يتم من ضمن رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة، في حال وصول المسار الحالي الى حائط مسدود بات يؤدي الى التآكل والاهتراء وينعكس سلباً على المصلحة الوطنية والبلد".

كما لفت إلى أنه "لم أدخل السياسة لأستملك مقعداً واذا ارتأت ارادة الناس التغيير، فأنا احترم ارادتهم، وعلينا التعلّم بأن لا احد يمكن ان يلغي أحداً وان نتعاطى مع بعضنا على هذا الأساس"، معتبراً أن "الأهم من الشخص هي الرؤية والمشروع الانقاذي الاصلاحي الذي يأتي على اساسه".

وأفاد كنعان بأن "هناك مزيج من الحقد والحسد واستهداف المشروع والقضية التي أحمل في الحملات التي تشن عليّ، وأنا من مدرسة نشأت على أن الاخلاقيات هي الأهم في أي عمل عام أكان سياسياً او اعلامياً، والمؤسف ان بعض الحملات تفتقد الى هذه الاخلاقيات".

واعتبر أنه "عندما ننصف أجيرا أو رتيبا أو أستاذا أو عسكريا أو موظفا نُصنّف باليسار "الستاليني"، وعندما ندقق بالمالية العامة ونظهر التجاوزات بمليارات الدولارات نُتهم بـ 8 آذار وبأننا ضد المستقبل و14 آذار، أما عندما ندقق بأرقام خطة الحكومة ونظهر المبالغات والنواقص فيها فنصبح من جماعة الحريرية واليمين المتوحش ... إنه الدليل القاطع على أننا نعمل على مسافة واحدة من الجميع من دون أي خلفيات مسبقة، وهو الدليل ايضاً على انعدام صدقية من يشنون الحملات ضدنا".