اعتبر الوزير السابق حسن مراد ان "المسؤولين تقاعسوا عن فتح ابواب الحوار والتلاقي مع سوريا وهي بوابتنا الى الوطن العربي ودوله الشقيقة واسواقه التي تغنيها منتجاتنا الزراعية ومشتقاتها، لم يبادروا الى الحديث مع سوريا لاجل مصلحتنا الوطنية في الطلب منها تخفيف الرسوم الجمركية على منتجاتنا المصدرة عبر حدودها وادخال العملة الصعبة ايضا"، وسأل: "هل المطلوب المزيد من الابتعاد عن سوريا بالشحن والأحقاد؟ حتما لا بل المطلوب هو العودة الى اصالة العلاقات ونبذ الاحقاد وعدم الرهان على اوهام لم نحصد منها الا المآسي، المطلوب إعلاء مصلحة لبنان وشعبه وإخراجه من أزماته الراهنة".

وشدد مراد خلال تكريم السفير البرازيلي في لبنان "هيرمانو تالز ريبيرو" في ديوان القصر الخيارة البقاع الغربي، على انه "قد يكون تأليف الحكومة ليس اولوية عند بعض اصحاب القرار الذين لا يعنيهم ابدا طوابير الاذلال امام محطات المحروقات والافران والصيدليات والمشاكل في السوبر ماركات بين الاباء الذين يسعون للحصول على علبة حليب او سلعة غذائية لأطفالهم ، قد يتلذذون بذلك ويخططون له ظنا منهم ان اذلال الناس وسيلة لكسب ولائهم اكثر وان تجويع الناس هو السبيل الى اشعارهم بالحاجة الى الزعيم".

واكد مراد على ان "هنالك قسم كبير من السياسيين في لبنان لم يتغيروا وليس لديهم النية في ذلك لكن الأكيد أن الناس تغيرت وكفرت بالزعامات وانتفضت او ستنتفض بالتأكيد امتثالا لقول الامام علي عجبت لجائع لا يشهر سيفه وكم نحن بحاجة لاشهار السيوف على الفاسدين واللصوص الذين نهبوا اموال الناس وسرقوا احلام الشباب وحليب الاطفال ودواء المرضى وأموال المغتربين، مخطئون هؤلاء الذين اوصلوا البلد الى الانهيار اذا كانوا يظنون ان الضحك على عقول الطيبين سيستمر وأن خداع بعض الناس ممكن كل الوقت وخداع كل الناس بعض الوقت ممكن ايضا لكن لا يمكن خداع كل الناس كل الوقت".

واعتبر مراد انه "اقترب الوقت الذي ستلفظ فيه الناس اغلبية هذه الطبقة التي انكشف احتيالها على الناس وعلى الوطن الذي دمرته سياساتهم ، امامنا ايام واشهر صعبة وقد تكون اصعب مما نحن فيه وما نشاهده ويتأكد لنا يوما بعد يوم ان الدولة الى مزيد من الانهيار وأن المؤسسات الرسمية العرجاء اليوم قد تصبح كسيحة غدا ولان اصحاب القرار في واد اخر وهمهم حماية مكتسباتهم وحماية اصحاب المصارف والكارتيلات المتحكمة بنا على حساب حماية مصالح الناس، والواقع أليم والمسؤولية علينا جسيمة لنتخطى ازمتنا، وطننا مريض واذا مرض يجب ان نفتش له عن الدواء لا ان نتركه يحتضر، ويجب ان نداويه معا بالمحبة والتعاون ونبذ الخلافات والتخطيط السليم لإنهاضه من كبوته".