أشار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط​، خلال لقائه مرجعيّات من ​طائفة الموحدين الدروز​ ومشايخها في خلوة القطالب في بلدة بعذران، إلى أنّ "هذه اللقاءات مستمرّة مع المشايخ والعقلاء، لا سيّما في الظروف الصعبة الّتي نمرّ بها والّتي يبدو أنّها ستطول إلى الأكثر صعوبة، حيث النزف المستمر لقطاعات الدولة ومقوّماتها والتراجع التدريجي للوضعين الاقتصادي والاجتماعي، إضافةً إلى ما تعانيه المستشفيات و​القطاع الصحي​ عمومًا، والنقص في مادّة ​المحروقات​ وخصوصًا المازوت للمولدات في غياب ​الكهرباء​؛ وهذا همّنا الأساسي اليوم أمام الكارثة الّتي وصلتنا إلى جانب التكاتف والتضامن الاجتماعيّين".

ولفت إلى أنّه "كان يمكن للحكومة المستقيلة اتخاذ إجراءات تحدّ ممّا وصلنا إليه، ومخاطبة "​صندوق النقد الدولي​" و"​البنك الدولي​" على الأقل. لكن في انتظار تشكيل وزارة جديدة، الأمر الّذي يتطلّب التنازل من الفريقَين للوصول إلى الهدف والقيام بالإجراءات المطلوبة، علينا ان نحصّن لأنفسنا في هذه المنطقة المتنوّعة، ولتكن الأولويّة في الصمود الاجتماعي والاقتصادي والتكاتف الاهلي".

أمّا خلال زيارته خلوة الراحل الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في بعقلين ​الشوف​، فجدّد جنبلاط تأكيد "أهميّة التكافل والتضامن بين كلّ أبناء الجبل لإمرار المرحلة الصعبة الّتي نمرّ بها، والنظر إلى المستقبل والتفكير بالإنماء والصمود والتعاضد على كلّ الصعد"، مبيّنًا أنّ "من خلال هذا التواصل مع المرجعيّات والفاعليّات وكلّ الشرائح الروحيّة والسياسيّة والاجتماعيّة والأهليّة، نتطلّع إلى ما يصون وحدتنا ويعزّز صمودنا".

وشدّد على "أهميّة التسوية السياسيّة الّتي طرحناها من أجل وقف الانهيار الحاصل في الدولة والمؤسّسات والقطاعات وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وهذا يستدعي التنازل من المعنيّين للوصول إلى الحدّ الأدنى من الاتفاق على تشكيل وزارة، تحاكي الدول الّتي تقف إلى جانب ​لبنان​، أكان بالنسبة لـ"صندوق النقد الدولي" وغيره؛ وكذلك التكاتف في احتضان ​الجيش اللبناني​ والقوى الأمنية"، وركّز على "أنّنا سنستكمل ما بدأناه في دميت، لتضميد الجراح التي حصلت في المنطقة".