في استفسار من "النشرة" حول الدعوى التي أقامتها مجموعة من الأشخاص ضد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ بعدم اهليته للحكم، قالت مصادر مطلعة ورفيعة المستوى أن في مضمونها استهداف واضح وغير مسبوق لا لشخص الرئيس، بل لمقام رئاسة الجمهورية، مستغربة التأخير الذي حصل بتحرك النيابة العامة التمييزية تلقائيا بموجب القانون الساري الذي يلاحق كل من يمس برئيس الجمهورية خلال ولايته الدستورية، ويتطاول عليه، كما في الدعوى. كما استغربت هذه الاوساط صمت مرجعيات مارونية روحية وسياسية على طريقة الاستهداف هذه، من قبل أشخاص أرادوا الإساءة إلى موقع الرئاسة والتصرف على طريقة" خالف تعرف". وتابعت هذه المصادر انه سبق أن رفض قلم محكمة الجديدة تسجيل هذه الدعوى، فانتقل بها اصحابها إلى بعبدا حيث اقدمت الكاتبة وهي من عائلة إحدى المرجعيات القضائية على تسجيلها، والغاية من ذلك هو إثارة ضجة واسعة في الإعلام، لمزيد من الإساءة للرئيس عون، مع علم أصحاب الدعوى انها سترد شكلا وأساسا.

والمعلوم أن من بين الذين تقدموا بالدعوى المدعوة ايزابيل باجيه زوجة كميل اده ابن شقيقة النائب السابق بيار حلو اكثر من كان يزود عن موقع الرئاسة الأولى، مهما كان على خلاف مع شاغله، وهي كانت صديقة ومستشارة الوزير السابق فارس بويز، صهر الرئيس الياس الهراوي الذي وجه ضربة قاضية للوجود المسيحي في لبنان بتجنيسه ٢٠٠ الف غير مسيحي، وزوجة المحامي سليم المعوشي المعروف بتطرفه ودعوته العلنية إلى تقليم اظافر الطائفة الشيعية واستئصال "حزب الله" من المعادلة اللبنانية".

وأشارت المصادر أن المجموعة التي قدمت دعواها ضد الرئيس سوف تلاحق قضائيا حتى النهاية، وأن هناك محامين عدة بدأوا تحضير الملاحقة، في حين انه سوف يجري تقديم دعوى إلى التفتيشين القضائي والمركزي في حق الكاتبة في قلم بعبدا قريبة المرجع القضائي. ولم تستبعد المصادر عينها أن يكون هناك بعض المصرفيين وراء التحريض على هذه الدعوى. مع الإشارة إلى أن النائب المستقيل نديم الجميل قد أنهى تدرجه في المحاماة وعمل في مكتب المعوشي بقطر.