اشار أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان الى انه رغم كل هذه الأيام السوداء التي نمر بها، وهذه الأزمة العميقة بكل معانيها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لا بد دائماً أن نعود إلى المحطات المضيئة والمنيرة في تاريخنا اللبناني والوطني والقومي العربي وهو ذكرى انتصار الـ 2006 عندما استطاع المقاومون بدعم وحدة اللبنانيين والجيش اللبناني أن يحققوا انتصاراً على هؤلاء اليهود في أرض فلسطين، وبالتالي يا ليتنا نعود جميعاً إلى تلك الأيام المجيدة التي حققت الانتصار ورفعت رأس اللبنانيين واستطاعت أن تحمي لبنان كل هذه الفترة.

ولفت بعد لقائه الشيخ احمد قلبان، الى اننا اليوم نحن نعيش أزمة بنيوية في النظام اللبناني، نحن نرى أن هناك قلة مسؤولية في إدارة ما يتعرض له لبنان من أزمات، أصبحنا وللأسف في زمن عوضاً أن نكون محط أنظار العالم، أصبحت إدارة الأزمات الإقليمية على الساحة اللبنانية تدار من قبل تجمع السفراء، وهذا أمر مهين لكل من يدّعي سيادة وكرامة ووطنية. والأمر المهم أيضاً ما شاهدناه أمس في منزل وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي، هذا الأمر مدان ومستنكر، أهل الشهداء هم أهلنا ودم أولادهم هو دم الوطن ودمنا، ونحن من المتضررين بانفجار هذه الجريمة الكبرى على مستوى الوطن، ولكن ما زلنا نؤكّد أن من أخذ أهالي الشهداء إلى هذا الموقع أمام منزل الوزير فهمي، يتآمر على دم الشهداء، بكل وضوح وصراحة على أهل الشهداء الفعليين أن يعرفوا من الذي أخذهم إلى هناك لأنهم سيعرفون بذلك من يتآمر على دم الشهداء لتضييع التحقيق، لا بل من يجرّ اللبنانيين إلى الدم".

ولفت حمدان الى اننا "مع أهل الشهداء، ومنا من هو متضرر وينزل معهم، ولكن الأماكن التي يجب التوجه إليها للمطالبة بالحقوق معروفة، ومنها وزارة العدل حتى وزارة الداخلية والسراي الحكومي والمجلس النيابي، هذه أماكن عامة يمكن الذهاب إليها، ولكن أن تذهبوا إلى منزله، فهذا أمر مستهجن ولا أفهم من الذي دعاكم إلى ذلك، بالإضافة أننا رأينا في الإعلام وجوهاً مشبوهة تابعة لأحد الأحزاب السياسية التي تسعى إلى إقامة كانتون، ورأينا في مرحلة سابقة كيف كانت هذه الكنتونات تعمل".

وتابع قائلا "من أجل ذلك، أتوجه إلى أهالي الشهداء، بل أقبل أياديهم، هؤلاء هم شهداؤنا، والدم الذي جرى في جريمة تفجير المرفأ هو دمنا، فلا تسمحوا لأحد بأخذكم إلى المكان الخطأ ليستغل هذا الدم. نحن مع التحقيق وإحقاق الحق لكم ولوطننا، لأنه إذا لم تتكشّف وقائع الجريمة فبرأيي أن البلد مهدد بالضياع، ونحن مهددون بالضياع، لذلك أنتم يا أهل المرفأ تتحملون المسؤولية، فلا تسمحوا لأحد بأخذكم إلى المكان الخطأ الذي يضيّع قيمة دماء شهدائكم".