أعربت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، عن أسفها من "أن تجد نفسها في موقع تضطر فيه إلى توضيح بعض النقاط التي وردت على لسان رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ في حديث تلفزيوني أمس، رغم أنّنا كنّا آلينا على أنفسنا في الفترات السابقة تجنُّب السجالات انطلاقًا ممّا يمرّ به البلد من أوضاع مأساويّة ماليًّا ومعيشيًّا، ولكن بما أنّه للرأي العام حقّ علينا في هذا المجال فإننا نوضح".

ولفتت الدائرة، في بيان، إلى أن "القوات اللبنانية" لم ترشح ​ميشال عون​ إلى ​رئاسة الجمهورية​ إلا بعد أن كان قد اتّفق الحريري مع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ على ترشيح النائب ​سليمان فرنجية​ إلى الرئاسة الأولى، وحيث كانت الحركة السياسيّة تدلّ على أنّنا كنا على قاب قوسين أو أدنى من حصول الانتخابات الرئاسية".

أمّا لجهة الاستقالة من الحكومة بعد 17 تشرين الأول 2019، أشارت إلى أن "رئيس حزب "القوات اللبنانية" أجرى اتّصالا مطوّلا مع الحريري يوم 18 تشرين الأول، أي بعد يوم واحد على الانتفاضة، وطرح عليه الاستقالة مع "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" من الحكومة، فطلب الحريري من رئيس "القوات" ​سمير جعجع​، مهلة 24 ساعة لإعطائه جوابًا، وعلى أثرها حدّد الأخير اجتماعًا لتكتل "​الجمهورية القوية​" يوم 19 بعد الظهر بانتظار الخبر اليقين من الحريري، وعند بدء اجتماع التكتّل عاد الوزير السابق ​ملحم رياشي​ وتواصل مع أوساط "بيت الوسط" مطالبًا بمعرفة جواب "المستقبل" لأنّه على التكتّل أن يعلن موقفه على هذا المستوى، فكان الجواب أنّ الحريري ليس في وارد الاستقالة من الحكومة".

كما أوضحت انه "لم يطلب أحد يومًا من الحريري تأييد ترشيح جعجع الى رئاسة الجمهوريّة، ولو كان رئيس "القوات" ساعيًا فعلا نحو الرئاسة لكان دخل في مقايضات على غرار ما تقوم به القوى السياسيّة على اختلافها، ولم يكن ليتّخذ المواقف التي اتّخذها والتي تنمّ أولا وأخيرًا عن تعلُّق واضح جدًّا بمبادئ ومسلّمات وقيم وثوابت ومشروع سياسي متكامل يبدأ بقيام الدولة ولا ينتهي بحُسن إدارتها بغض النظر عن الاعتبارات السياسية الأخرى كلّها".