توجه رئيس حزب "التوحيد العربي" ​وئام وهاب​، إلى ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​، قائلاً إن "معركة ليّ الاذرع انتهت واليوم يجب أن نذهب لمعركة إنقاذ لبنان، وأنا لست مع أن يلوي رئيس الجمهورية دراع رئيس الحكومة أو العكس. كما ان ​سعد الحريري​ كان يجب أن يعرف أن ما حصل عون عليه بعد وصوله لسدّة الرئاسة لن يتركه، وفي وقت استعاد كل التسمية لن يتنازل عنها".

وفي حديث تلفزيوني، لفت وهاب إلى أنه "الآن دعونا نفكر بعقل، وإلا "ما رح يهدّي حدا" للإنتخابات المقبلة، فالناس "رح تفوت عليهم وتسحلهن بالشوارع". وأوضح أن "اليوم هناك تحسس بالمسؤولية، وانا اتمنى على الفرنسيين مزيداً من العمل وقليلاً من التهديد. فالعقوبات الأوروبية موجعة على عكس الأميركية، وأنا اتمنى على الأوروبيين أن يضعوا عقوبات على كل من يعرقل".

وشدد على ضرورة "تشكيل حكومة خارج المحاصصة أو أن نذهب لحكومة أقطاب، واليوم اذا شكلنا حكومة هناك قرارات موجعة يجب أن تؤخذ". وطالب "الحريري بأن يكون واقعياً. هو يعرف ان هناك مشكلة مع ​السعودية​، ويجب أن نبادر نحن لمعالجتها"، لافتاً إلى ان "لبنان غير قادر على أن "يقلّع" من دون السعودية ومن هم معها، لأن الموقف العربي إجمالا متعاطف مع الموقف السعودي، حتى القطري لا يمكنه تجاوز هذا الموقف".

وأكد أن "هذا الكلام ليس للحريري فقط بل على رئيس الجمهورية أن يعالج المشكلة ايضا. السعودية دفعت اموالاً في لبنان، واعتبرت أنها تدعم فئة معينة وهذا المال تبدّد. لذلك هذا الأمر يجب أن يتم توضيحه ومعالجته، وأن تذهب بصراحة لنقاش جدي". وأعرب عن اعتقاده بأن "أمور المنطقة سارت بطريق العلاج. فاليوم هناك اجتماعات بين السعوديين والحوثيين، كما هناك تفاوض بينهم وبين الإيرانيين، وانا اعتقد ان موضوع اليمن هو من المواضيع التي وضعت على سكة الحل".

وفي هذا الإطار، أشار إلى أنه "يجب ان نستبق الحلول بأن نكون خارج الملفات الساخنة في المنطقة، واتمنى ان يشكل رئيس الجمهورية وفداً رئاسياً ويضرب الأبواب في الخليج. كما فعل حين ذهب الى الكويت وأخذ مجموعة مشاريع، والخليج قادر ان يقدم الكثير". وشدد على أنه "لا بديل للسعودية في لبنان".

وتمنى وهاب على "الرئيس عون تأجيل الاستشارات النيابية إلى ما بعد عطلة عيد الأضحي، فالاتصالات مفتوحة منذ يوم أمس بين كل العواصم، واعتقد ان الجو بين "​حزب الله​" والفرنسيين ممتاز، وهم أحسنوا التعامل مع الحزب الذي تعاطى بإيجابية، وأنا أستغرب كلام الحريري عن "حزب الله" يوم أمس". ولفت إلى أنه "الآن في هذا الوقت "عم ينشغل" على النائب نجيب ميقاتي ليتولى تشكيل الحكومة، وهو لديه شروط من الممكن أن يؤمنها له الفرنسي ".

كذلك تمنى على "كل الدول ان تفصل موضوع الجيش عن الدولة، وتؤمن مساعدات لهم، وانا اطلب من العسكريين ان يصبروا عدة أشهر بعد قبل أن تتحلحل الأمور". وشدد على أنه "بإمكانياتنا الذاتية، اذا كان لدينا حكومة وسلطة جدية ومجلس نيابي يستحوذ على ثقة الناس، من الممكن أن ننهض من دون مساعدة أحد".

بموازاة ذلك، اعتبر وهاب أنه "إذا حمّل الفرنسيون المبادرة لرئيس حكومة آخر "بيمشي الحال". وأكد أنه "اذا لم يكن هناك حلول، فبالتأكيد هناك خوف على الوضع الأمني في لبنان"، موضحاً أنه "اذا كان هناك حكومة جدية اليوم، من الممكن أن ينخفض سعر صرف الدولار إلى 12 الف ليرة".

وحول التحقيقات في ملف انفجار مرفأ بيروت، كشف وهاب أن "تمام سلام هو أحد الأسماء التي سيستدعيها المحقق العدلي طارق البيطار، وهناك نقاش على موضوع ان الحريري تبلّغ أو لا، وهناك رأي يقول أنه كان رئيس حكومة، ورأي آخر يقول لم تصله مراسلة حول هذا الموضوع، كما أن هناك بعض وزراء العدل وبعض وزراء الأشغال".

وأضاف، "انا قلت هناك 5 أو 6 أشخاص "بدن يخلصوا"، هؤلاء سيشوّهوهم ليصلوا بهم على الانتخابات مشوّهين، وهؤلاء الـ 5/6 سيطال كل حواشيهم". ولغفت إلى أن "البيطار ليس أداة في يد المجتمع الدولي ولكنه لا يعمل في الهواء، مع احترامنا له". وأكد أن "التحقيق بيّن أنه لا علاقة للسوري ولـ "حزب الله" بالموضوع، ويمكن ان نسأل قاضي التحقيق السابق فادي صوان والحالي طارق البيطار، والذي لم يعرف كيف أُرسلت من تركيا وإلى من أتت".