أشار النائب ​علي درويش​ خلال حديث تلفزيوني إلى "أن مشهدية الاعتذار كانت متوقعة من البدايات لم تكن الأمور متناغمة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري وتراكمت في بعض المحطات خلال الاجتماعات ويبدو أنه لم يكن هناك سبيل للخروج من عملية مراوحة، وعكس الاشتباك السياسي في الداخل اللبناني ويبدو أن الأمور عادت الى نقطة الصفر. وان عملية عدم تشكيلة حكومة هي عملية انحدار أفقي للبنان، وصل سعر الصرف الى 23 ألف وقد لا يقف عند هذا الحد ويرتفع الى سقف مرتفع أكثر، والواقع اللبناني الحالي وصل إلى مجموعة فقدان العوامل الحياتية الأساسية لدرجة ان الحد الأدنى للناس لم يعد مؤمناً."

وعن مشهدية جبل محسن والاشتباك مع الجيش اللبناني، دعا درويش إلى عدم الاشتباك مع الجيش اللبناني فهو حامي المواطنين، لا شك أن الوجع الموجود في طرابلس وجبل محسن نتيجة عدم توافر مادة المازوت، صرخة الناس مشروعة ومحقة اما الانزلاق لموضوع الاحتكاك مع الجيش غير مقبول. وأضاف: "لو وجدنا ان الاستقالة تخدم أهلنا سنكون اول المستقلين، لا نزال نقدم مشاريع قوانين من شأنها تغيير لو جزء من الواقع، ونتكلم بصفتنا لمتابعة أوجاع الناس ومحاولة تأمين حقوقهم ولن ننزلق لموضوع الفساد، علماً اننا كنا قد تقدمنا لاجراء انتخابات نيابية مبكرة وهذا لو تم لكنا اليوم في صدد اعادة انشاء طبقة سياسية تكون على مستوى طموح ورغبات المواطنين، تبقى هناك بارقة ثقة من شخصيات يتولون المهام لهم حجم من الاستقلالية للخروج الى الاصلاح، ان لبنان يزخر بطاقات لمغتربين ومقدرات قد تغير المشهدية في حال تأمنت بوادر ثقة."

وعن انفجار المرفأ، أكد درويش: "أننا نرغب ان نجد خواتيم لقضية الانفجار وعلى القضاء العمل بكل قانونية وشفافية وألا يكون هناك أي التباس او المضي قدما بعملية قرار ظني واضح المعالم يثلج قلوب أهالي الشهداء والسير نحو النهايات."

ورحب بأي دور عربي لمساعدة لبنان، ولمصر دوراً اقليمياً وعربياً لا يستهان فيه، و"لكن يجب العمل على إعادة استعادة دور العرب في حل مشاكلهم الداخلية بطريقة توافقية بالتالي مطلوب دور عربي متوازن، يلعب دوراً ايجابياً بالتوافق على صيغة تساعد لبنان على لملمة جراحه وليس تعميقها."