تطرق مفتي صيدا وأقضيتها ​الشيخ سليم سوسان​، خلال صلاة ​عيد الأضحى​ في مسجد الحاج ​بهاء الدين الحريري​ في المدينة، إلى الأوضاع المأزومة في البلاد، قائلا: "في صبيحة هذا اليوم المبارك، لا بد من صرخة مدوية عارمة في وجه الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد وأوصلوا الوطن والمواطن الى هذه الحالة التي نعيشها، ولم يلتزموا المبادىء والمواثيق والدستور واتفاق الطائف والميثاق الوطني، وضربوا بعرض الحائط مصالح العباد والبلاد واستبدلوها بالمناكفات العبثية والحقد الطائفي والتخوين والتحريض، حتى بات المواطن ال​لبنان​ي بكل أطيافه يعيش بفضل سوء إدارتهم".

ولفت إلى انه "كل يوم أزمات متجددة، في ال​كهرباء​ والماء رغم تبديد المليارات عليها ولا يحصل المواطن إلا على الظلام الدامس، ثم المعاناة على أبواب المستشفيات وفقدان الأدوية بالصيدليات وارتفاع أسعارها فضلا عن حليب الأطفال، ثم ماذا عن البنزين وطابوره، والمازوت والموتيرات والتسعيرات والاحتكارات وأزمة فقدان القيمة الشرائية للرواتب التي لا تؤمن النذر اليسير من ضروريات الحياة، إضافة إلى حجز الودائع المالية في البنوك ومع البيانات التي تحتاج الى اختصاصيين لفهمها وقراءتها، المتناقضة في بعض الاحيان، من أجل أن تأخذ حقك مما ادخرته وتعبت من أجله".

وسأل "ماذا تريد هذه ​السلطة​ الفاسدة التي دمرت لبنان واقتصاده ونهبت أمواله ثم حولوها الى الخارج وأوصلوا المواطن بكل أطيافه الى الدرك الأسفل من جهنم، يريدون أن يذهبوا الى جهنم؟ فليذهبوا ومن معهم، ولكننا نريد أن نعيش في وطن واحة للسلام و​الأمن​ والاستقرار، متى سيفيق هذا المواطن المقهور الذي سرق منه المسؤولون والسياسيون فرحته وبهجة أولاده بالعيد، هذا الواقع نحن نرفضه، ونرفض أن نعيش فيه، ولا بد من انتفاضة شعبية حقيقية سلمية، وأؤكد سلمية هذه الحركة بكل الوسائل الديموقراطية من دون الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة من أجل حرية ​الانسان​ وكرامته في هذا البلد، ومن أجل العدالة والكرامة في الحياة، ومن أجل أن يستمر المواطن في البقاء في هذا البلد. هل يعقل مدينة كصيدا تعيش لايام بدون ماء أو كهرباء أو مولدات".