لفت عضو تكتّل "​لبنان​ القوي" النائب ​جورج عطالله​، إلى أنّ "أحد أسباب المراوحة الكبيرة الّتي نمرّ بها، أنّنا دائمًا نعمل بمروحة محدّدة ونحصر أنفسنا بلائحة ضيّقة من الأسماء المرشّحة للئاسة الحكومة. برأيي،لا يجوز البحث بعدد محدود من الأسماء، والوضع يفترض أقلّه ظهور أسماء جديدة لديها المقدرة والدعم أن تكون مطروحة جديًّا لرئاسة الحكومة".

وأوضح، في حديث تلفزيوني، "أنّنا كتكتّل، ننتظر اليوم الحاضنة الأساسيّة لرئيس الحكومة بحسب تركيبة ​النظام اللبناني​، و"​التيار الوطني الحر​" يفضّل اسمًا يرتضيه رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ ل​تشكيل الحكومة​"، مذكّرًا بـ"أنّنا في عام 2019، كان مطلبنا ألّا يستقيل الحريري، وفي ​الاستشارات النيابية​ الأولى بعد استقالته كنّا نقول إنّه هو يجب أن يكون رئيسًا للحكومة، أو أن يُرشّح أو يذكّي اسمًا، إلى أن أعطى الحريري 3 أسماء للاختيار من بينها".

وأشار عطالله إلى أنّ "من شروط النائب ​نجيب ميقاتي​ لرئاسة الحكومة المقبلة، رفضه تسمية الحكومة حكومة انتخابات، كما رفض فكرة عدم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة.كما أنّه يرغب بإجماع سياسي حول تكليفه لتشكيل الحكومة، وهو يرفض أن يؤدي دورًا موقّتًا، أي أن يكون جسر عبوربين هذه المرحلة ومرحلة ما بعد الانتخابات".

وركّز على أنّ "ما يجري اليوم على الساحة الداخليّة، هو فرصة حقيقيّة لا بل وحيدة لتشكيل حكومة وحدة وطنيّة"، ورأى "أنّنا نفتقد اليوم لضابط إيقاع، والدستور هو الجهة المُخَوّلة ضبط الإيقاع السياسي في لبنان". وشدّد على "أنّناأكثر فريق متضرّر من الأزمة الحاليّة، وأنّما يجري اليوم خسارة للجميع، ومخطئ من يعتقد بمقدوره تسجيل النقاط السياسيّة في هذه المرحلة".

وبيّن أنّ "لبنان مُعتدى عليه بشكل يومي، وبالتالي لا يستطيع أن يكون على الحياد، وأنّ هناك مجتمعًا يحاول منع البلد من الاستفادة من ثرواته كما يجب، ويحاول وضع يده على ثروات البلد"، لافتًا إلى أنّ "أيّ طرح خارج إطار الوصول إلى نظام وعقد تأسيسي واضح ومطوَّر، لن نستطيع من خلاله الخروج من هذه الدوّامة". وأشار إلى أنّ "على الرغم من كلّ التحدّيات، ما زال بإمكان "التيار" صناعة الكثير، لكن البرنامج الّذي وُضع في بداية هذا العهد لم يعد بالإمكان استكماله في عهد رئيس الجمهوريّة ميشال عون".