لفت راعي ​أبرشية بيروت المارونية​ المطران بولس عبد الساتر خلال ترؤسه قداس ليلة عيد مار نوهرا في ​كنيسة​ مار نوهرا - ​فرن الشباك​ الى أن "مار نوهرا شفيع العيون، لأنه رأى يسوع على حقيقته إله رحمة ومحبة وغفران، ورآه في أخيه ​الإنسان​. عادة نأتي إليه لنطلب منه، فلنأت إليه في عيده لنتعلم منه رؤية الرب على حقيقته نراه في القريب. لا نستطيع أن نقول إننا نعرف الله إذا لم نر القريب المحتاج والمظلوم".

وأشار عبد الساتر الى أننا "مدعوون اليوم الى أن نفتح عيوننا ونرى أخطاءنا التي ارتكبناها بحق ذواتنا والآخر، وتلك التي ارتكبناها بحق وطننا. لماذا نحن خائفون؟ أمن جوع؟ أم اضطهاد؟ هل نحن فعلا نخاف الرحيل من البلد؟ أوليس هذا القرار في يدنا؟".

وتابع: "لننظر الى صورة مار نوهرا ونتأمل في زهده وثقته بالرب، ولنتعلم منه أن نضع ​المحبة​ حيث البغض، فنعطي طعما لهذا ​العالم​ إذ إنه ملح الأرض ونور العالم، ولنخرج من هذه الكنيسة تائبين وعازمين على اصلاح ما أخطأنا به، وإلا فلماذا الاحتفال في هذا العيد؟".