أكد النائب علي درويش "أن موضوع تشكيل الحكومة هو الأساس في المرحلة الحالية، وطرح اسم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي طبيعي لما له من حضور وقامة وطنية من بعد اعتذار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وهو دائما يفكر بالصيغة الوطنية ومستعد لتلقف أي واجب، إنما ما من طرح رسمي بعد خاصة أن الكتل السياسية حتى هذه اللحظة تتكتم ولم تقدم أي اسم."

ولفت في حديث تلفزيوني، الى "هناك عدة نقاط أساس تؤخذ بعين الاعتبار لدى ميقاتي منها رؤساء الحكومات السابقين، مشاورات الكتلة التي يترأسها ضمن المرحلة الحالية، والأهم وضع البلاد الحرج. بالتالي نحتاج الى اختراق الجدار الصعب." وأشار إلى العقبات التي حدثت خلال مراحل التشكيلات السابقة موضحا "أننا نعيش ضمن واقع لبناني سياسي مأزوم وهذا الواقع له تبعات تؤثر على الحركة السياسية للبلاد، إنما ميقاتي لا شك له عدة نقاط وجب بحثها قبل أن تكون الأمور نهائية، من اليوم حتى الأحد مساء هناك مروحة اتصالات داخلية وخارجية، خاصة أن عملية تشكيل الحكومة تحتاج الى دعم وأن يكون لها رافعة لنجاح المهمة، عدا عن ذلك صيغة ميقاتي صيغة نجاح لذلك لن يرضى سوى أن تكون صيغة متكاملة وناجحة."

وتمنى درويش أن "تتشكل الحكومة بأسرع وقت، خاصة أنها قد تعطي صدمة ايجابية والمباشرة بالاجراءات اللازمة لوقف التدهور الحاصل"، مشيرا إلى أن الأمور ما زالت بالتشاور وليس لها خواتيم واضحة المعالم حتى الآن". وأضاف: "الأمر مرتبط بإعادة صياغة المبادرة الفرنسية ومن ضمنها مواقف القوى السياسية من هذا الاستحقاق إن كان بالنسبة لموضوع رئاسة الحكومة وشخصية الرئيس أو عملية التشكيل من خلال المواقف السياسية على المستوى الداخلي. ولا شك أن هناك روافع ومعابر الزامية مطلوبة لتحقيق صيغة نجاح للحكومة كوننا نصبو لحكومة متكاملة تعمل لرفع البلاد من الدمار وليس غير ذلك."