لفت ممثل موزعي ​المحروقات​ في ​لبنان​ ​فادي ابو شقرا​ في إتصال مع "​النشرة​" الى أن "من يطلق على نفسه صفة عضو نقابة مستوردي المشتقات النفطية ​جورج البراكس​ ليس لديه صفة فعلية وهو ليس عضوًا في النقابة"، موضحًا أن "تصريحه الأخير مرفوض جملةً وتفصيلًا ونحن لا نقبل بمثل هذه البيانات التجييشية المستمرة والتي تزيد من همّ وهلع المواطنين ومن تفاقم ​الأزمة​ أكثر، وتخلق أجواءً مناسبة للسوق السوداء".

وأشار أبو شقرا الى أنه "لا يخفى على أحد اليوم وجود أزمة محروقات في البلاد ولكن لا داعي لكل هذا الهلع والتجييش"، معتبرًا أن "​رفع الدعم​ ليس هو الحل الحالي فنحن لا نقبل بأن تكون الحلول دائماً على حساب المواطن"، طالبًا من ​مصرف لبنان​ "الإسراع في فتح الاعتمادات النفطية لتلبية حاجات السوق والمواطنين من هذه المواد بما فيها القطاع السياحي والاستشفائي وغيرها من القطاعات الاساسية في البلاد".

وأمل من جميع ​وسائل الاعلام​ "عدم التداول في البيانات التجييشية للشعب والتي لا تزيد الوضع إلاّ سوءاً وخوفاً وتخلق تهافت اكبر لدى الشعب للحصول على هذه المواد".

وكان عضو نقابة مستوردي المشتقات النفطية جورج براكس، أكد "وجود أزمة مازوت كبيرة جداً بسبب تأخّر مصرف لبنان بفتح الإعتمادات من جهة، وحاجة السوق لهذه المادة، وخاصةً في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء، والحاجة اليها بدءاً من البيت، مروراً بالمحال التجارية، والمعامل، والمصانع، والمؤسسات، وصولاً إلى المستشفيات، وهو ما يتطلب استهلاكاً مضاعفاً، خاصةً وأنّ فتح الاعتمادات لم يعد يكفي حاجة السوق".

ولفت البراكس في تصريح الى أن "لا حل للخروج من الأزمة إلّا برفع الدعم تماماً، كما حصل في موضوع الأدوية والسلع الصناعية، متوقعاً أن يصل سعر صفيحة البنزين بعد رفع الدعم إلى 360 ألفاً، والدولار الأميركي إلى 40 ألف ليرة، وعندها تصبح تنكة البنزين 485 ألفاً، والمازوت 410 آلاف، متخوفاً من عدم الاستيراد بحيث يصبح سعر صفيحة البنزين خيالياً إذا وجد"، معتبرًا أنه "حتى لو تشكّلت الحكومة فلن تستطيع أن تفعل شيئاً، فالأزمة حادة والخوف هو من عدم القدرة على الإستيراد".