أكد عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص أن "الحديث الأهم اليوم يكمن بالحكومة، والإستشارات النيابية يوم الإثنين وما سَيُسفر عنها".

وخلال زيارة وفد قواتي الى لمطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك، المدبر الرسولي على أبرشية صور إيلي حداد، اشار عقيص الى أن "القوات اللبنانية أعربت عن موقفها في وقت سابق، وشكّكت بقدرات السلطة السياسية الحالية بالحل والإنقاذ، ولكن لن تقف القوّات بوجه أي محاولة لمساعدة الناس بالخروج من المأزق الإجتماعي والإقتصادي، ونحن سننتظر تشكيل هذه الحكومة وبيانها الوزاري وحركتها، فتشكيكنا بهذه السلطة لا يعني أننا سنكون سلبيين، إنما نحن ننتظر فعلاً التغيير بالأداء لأننا شهدنا الإستخفاف بالتعامل مع هموم الناس والقضايا الوطنية المصيرية، في التسعة أشهر الماضية".

وأضاف عقيص: "حتى لو تشكّلت الحكومة وأعطت بعض من الأوكسيجين المطلوب للبنانيين، إلا أن هناك أضراراً كبيرة حصلت، كانفجار بيروت، إضافة إلى عملية سلب أموال الناس، وعلى مَن قام بهذه الأفعال الجُرمية أن يُحاسب، ومن هنا نتمنى أن يتمكّن القضاء من محاسبة كل من أخطأ، والناس يجب أن تُحاسِب في صندوق الإنتخابات التي نتمنى أن تُفتح اليوم قبل الغد".

وتابع: "تشكيكنا ظرفي وننتظر ما ستحمله الأيام المقبلة، على أمل أن تحمل لنا الخير لأن وجعنا طال وبات من الضروري وضع حد لهذه المعاناة، ونحن دخلنا إلى شلال الوفاء جزين من بابه الجميل في صيدا وتحديداً من باب مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك".

ورداً على سؤال، أجاب: "الإعلام يستبق المواضيع، فالقيادة والقوّات بشكل عام لم تختر بعد مرشَحِيها في أي منطقة من المناطق اللبنانية، والقرار متروك للقاعدة القواتية الجزينيّة".

وأكد "أننا ضد منطق المحاصصة بالكامل، والدستور تحدّث عن المناصفة لا المحاصصة، ونتمنى أن يأتي الأكفّاء بكل الطوائف، والأنظف والأفضل، والبعيدين عن ال​سياسة​، لأننا ما زلنا مُؤمنين بروحية المبادرة الفرنسية، لأننا مع حكومة اختصاصيين مستقلّين، مهمتها إنقاذية وبعيدة من السياسة".

بدوره، رحّب المطران حدّاد بالوفد القواتي، قائلاً: "المطرانية الكاثوليكية، تستقبل كل شرائح المجتمع اللبناني، وهو بيت للجميع".

وتابع: "وجود القوات اللبنانية اليوم في كل من منطقة صيدا وجزين، وجود إنساني واجتماعي"، معتبراً أنه من الجيد أن الحزب سيقدّم اللقاحات ضد فيروس كورونا للأشخاص المحتاجين لها".

وشدّد على أنه "من المهم أنكم تزورون أهلنا في هذه المنطقة، والإجتماع اليوم بحثنا فيه كل القضايا الموجودة على الساحة اللبنانية، خصوصاً في ما خص الوجع المادي والإقتصادي الذي يعاني منه مجتمعنا اللبناني".

وأمل أن تجد الدولة اللبنانية الحلول، رافعاً الدّعاء إلى الله، سيّد حلول الأزمات كلّها لكي يرفع الغضب عن لبنان، وحيّا حدّاد الجهود القوّاتية المبذولة في كل المناطق اللبنانية.