أكدت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​ستريدا جعجع​، أنّ "التكتل سيحضر اليوم إلى ​قصر بعبدا​ حتى يؤدي دوره الدستوري والوطني الذي من أجله لم نستقِل من مجلس النواب"، مشيرةً إلى أنه "ما فينا إلّا نطلع عالقصر لأن بَدنا نضلّ مِنسجمين مع مواقغنا وأنفسنا، ولكننا لن نسمّي أحداً كما أكد الحكيم".

وشرحت في حديث صحفي، "كيف أنّ ​سمير جعجع​ أبلغ إلى الرئيس الفرنسي ماكرون، خلال اتصال هاتفي بينهما قبل نحو عام، انّ "القوات" لن تشارك في الحكومة، مشددة على أن هذا الموقف لا يزال ساري المفعول، بل نحن اليوم أكثر تمسكاً به من اي وقت مضى، لأن الوضع ازداد سوءاً وبالتالي اصبحنا اكثر اقتناعاً بأن لا حل مع استمرار وجود هذه السلطة التي نرفض ان نغطيها مجدداً، مكررة الدعوة إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة لاختصار الوقت الضائع وآلام المعاناة".

الى ذلك، أوضحت جعجع "انّ جوانب عدة من مقابلة ​الرئيس ميشال عون​ التي نشرت السبت استرعَت انتباهها، مُنطلقة بادئ ذي بدء من إعلانه عن وجوب رفع الحصانات عن المدعى عليهم في ملف جريمة ​انفجار المرفأ​، قائلة: اذا كان الرئيس عون حريصاً على رفع الحصانات حقاً، فلماذا لا يعطي المثل الصالح والقدوة الحسنة عبر دفع من هو محسوب عليه وأقرب الناس إليه، مدير عام أمن ​الدولة​ اللواء طوني صليبا، الى المثول فوراً امام القاضي فادي البيطار، من دون انتظار آلية المجلس الأعلى للدفاع، واستمهال المزيد من الوقت للبت في طلب إعطاء الأذن بالملاحقة القضائية؟". وأكدت أنه "في حال كانت لدى عون النية الصادقة والارادة الحقيقية لرفع الحصانات، كما أكد خلال مقابلته، فلماذا لا يأخذ القرار ويطلب من صليبا ان يمثل امام القاضي البيطار من غير ربط الأمر بأيّ إجراء، كما فعل القائد السابق للجيش العماد جان قهوجي؟".

وطالبت "الرئيس ​نبيه بري​ بأن يدعو في أقصر وقت ممكن الى جلسة عامة لمناقشة مسألة رفع الحصانات، مشيرة الى انها كانت تتمنى لو انّ النواب المستقيلين ما زالوا موجودين في المجلس «حتى نشارك كتفاً على كتف في تشكيل قوة ضغط وازنة نحو رفع الحصانات".

وتوقفت جعجع "عند اتهام رئيس الجمهورية للقوات اللبنانية بمخالفة اتفاق معراب، لافتة إلى انّ جوهر الاتفاق الذي عقدناه مع عون والتيار الوطني الحر كان يرمي بشكل اساسي الى إنتاج الدولة القوية، الحرة، المستقلة، الشفافة، "لكنّ هذا الهدف الذي هو أولويتنا لم يتحقق عبر تفاهم معراب، والمسؤولية عن ذلك يتحملها رئيس الجمهورية والتيار". وسألت: "لماذا لم يستفِد التيار من تحالفه الاستراتيجي مع "​حزب الله​" للدفع في اتجاه تطبيق بند استعادة الشرعية الوارد ضمن تفاهم معراب؟".

وإستغربت "كيف أن عون يشكو من كونه مكبلاً في قصر بعبدا، مشيرة الى انه كان يعلم جيدا قبل تولّيه مقاليد الرئاسة حدود صلاحياته بموجب الدستور الذي يحفظ أغلب بنوده عن ظهر قلب، وفق ما صرّح، فلماذا أصرّ على أن يصبح رئيساً للجمهورية ما دام يعتبر انّ الصلاحيات غير كافية ولا تسمح له بالإنجاز؟ وبالتالي اين أصبحت نظرية الرئيس القوي؟"، لافتةً إلى "لدى عون اكبر كتلة نيابية من خلال «لبنان القوي»، وكذلك كانت له ولتياره حصص وزارية وازنة، إضافة إلى انه متحالف مع "حزب الله"، وهذا كله لا يبرّر ان يكون مكبّلاً".