أعادت كتلة حزب الله النيابية تسميته نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة العتيدة، إلى سعيه لـ"إعطاء جرعة إضافية لتسهيل مهمة التأليف"، وتسمية الحزب لميقاتي، ليست الأولى في تجاربه خلال 16 عاماً. ففي المرات الثلاث التي سُمّي فيها ميقاتي لتشكيل الحكومة، سماه حزب الله، وذلك في عام 2005 بعد استقالة حكومة عمر كرامي في أعقاب اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وفي عام 2011 في أعقاب استقالة أكثر من ثلث أعضاء حكومة سعد الحريري في أثناء زيارته لواشنطن ولقائه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ثم في الاستشارات الحالية.

وتحدثت مصادر سياسية لـ"الشرق الاوسط" قبل موعد الاستشارات النيابية أول من أمس الاثنين، عن اتصالات جرت بين حزب الله وميقاتي، تبلغ فيها بدعم الحزب لمهمته "دعماً كاملاً".

ومع أن الحزب يكرر منذ عام تسهيله لتشكيل الحكومة، إلا أنه أحجم في السابق عن تسمية الحريري لرئاستها، رغم أنه أعطى أصوات أعضاء كتلته النيابية للسفير مصطفى أديب في آب الماضي، كما أعطاها الآن لميقاتي، ما رفع نسبة أصوات الذين سمّوه إلى 72 نائباً، في مقابل 65 صوتاً كانت قد أُعطيت للحريري في تشرين الاول الماضي. ولم يمنح الحزب صوته للحريري إلا في عام 2018، رغم أنه حجبه عنه في أعوام 2010 و2016 و2019.