أشار عضو تكتل "​الجمهورية القوية​"، إلى أن "الحل في لبنان يجب أن يأتي من خلال افتراع الناس، وهذا رأينا. ونحن سمّينا السفير ​نواف سلام​ لتولي رئاسة الحكومة في السابق لأننا اعتبرنا حينها أنه بعد صدمة انفجار الرابع من آب واتفاق كل الأفرقاء على روحية ​المبادرة الفرنسية​، رأينا أن سلام كان لديه فرصة لإحداث التغيير أو أن يكون احد صنّاعه. أما اليوم بعد مرور سنة، نحن رأينا كيف تعاطت السلطة مع مسألة التهريب على الحدود والدعم وغيرها".

ولفت عقيص، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "لم يكن يمكننا أن نحدث تغييراً بالسلوكية المتفق عليها بين الجميع، ونحن خارج كل البازار السياسي، ونريد اثبات ذلك للناس، وإثبات أننا نتحمل مخاطر إجراء انتخابات اليوم ونرى المزاج الشعبي كيف يسير، ولكن لنكون فعلا صادقين مع شعبنا"، موضحاً أن "كل المتحمسين للحكومة، نحن لسنا ضد أن ترتاح الناس قليلاً، ولكن بال​سياسة​ هذه الحكومة في حال شكّلها رئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​ قبل 4 آب ماذا سيكون موقفها من مسألة منع التهريب إلى ​سوريا​ وهو بات مؤسسة قائمة بذاتها! وماذا سيكون موقفها من تحقيقات ​انفجار المرفأ​! الحكومة يجب أن تتمكن من إقناعنا في بيانها الوزراي أنها ستوقف التهريب، وستكون الضامنة لوصول الناس للعدالة في قضية انفجار المرفأ".

واعتبر أن "الضمانات الخارجية كانت لدى السفير ​مصطفى أديب​، ماذا استفاد منها؟ وكان هناك ترحيب بتكليف رئبس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ أيضاً، بالتالي لا اعلم ان كانت الضمانات الخارجية اليوم هي لتقطيع الوقت وصولاً للاتفاقات الكبرى التي تُرسم في المنطقة". وتابع: "اليوم نقوم بتوليفة عبر شخص يجيد تدوير الزوايا مثل ميقاتي، من كنف رؤساء الحكومات السابقين، والثنائي الشيعي يطوي مع الريح لنصل للاتفاقات"، متسائلاً "هل اللبنانيون مستعدون لأن يربطوا مصيرهم باتفاقات خارجية؟".

وفي السياق، أفاد بأن "​القوات اللبنانية​ تُتهم من قبل خصومها بأمور كثيرة، والأيام وثباتنا على موقفنا يثبتون ان الاتهامات في غبر مكانها. نحن نعتبر ان مرحلة تقطيع الوقت ليست المناسبة اليوم". وشدد على ان "التسمية او عدمها حق دستوري، وبات متفقاً عليه أنه لا ميثاقية في التكليف بل الميثاقية الدستورية في التأليف. هذا الالتقاء الظرفي بنتيجة الموقف لا يعني شيئا على المستوى المسيحي، ولا ان هناك شرخ اسلامي مسيحي ولا اصطفاف، ولا تعني ان هناك انكفاء للمسيحيين عن دورهم. نحن موقفنا ثابت من ايلول 2019 حين دعينا لتأليف حكومة اختصاصيين". وقال: "غيرنا لم يسمّي والأيام ستكشف لماذا لم يقوموا بذلك، وإن كانوا يناورون ام لا".