أعرب رئيس ​المجلس الأرثوذكسي​ اللبناني ​روبير الأبيض​، عن أسفه لـ"الذلّ الّذي تتعرّض له منطقة ​الأشرفية​ - الرميل - المدور - ​الصيفي​، من جرّاء مافيا ​أصحاب المولدات​ ومافيا النواب الّتي تتحكّم بها".

ولفت في بيان، إلى "أنّنا قد تلقّينا شكاوى عدّة من مختلف المناطق في ​بيروت​ وشوارعها، عن المعاناة اليوميّة من جرّاء ​انقطاع الكهرباء​ عن المشتركين في المولدات الخاصة بسبب فقدان مادة ​المازوت​. وأعرب الأهالي عن تخوّفهم الشديد من الفاتورة الّتي ستصلهم في نهاية الشهر، رغم التقنين الحاد، لا سيّما أنّ أصحاب المولدات يشترون المازوت من السوق السوداء بسعر مرتفع جدًّا، وبالتالي هذا الأمر سينعكس على فاتورة المشتركين".

وسأل الأبيض: "أين أطنان المازوت الّتي وَعدنا بها نوّاب المنطقة؟ أم أنّ كلامهم مجرّد "بروباغندا" انتخابيّة، وثمّة اتفاق خفي ما بينهم وبين أصحاب المولدات للمتاجرة بالأهالي والسكّان وتنفيذ صفقة ما؟ لقد قُتلنا في 4 آب 2020، وها أنتم تقتلوننا مرّة أخرى"، مشدّدًا على أنّ "بالله عليكم كفاكم مزايدات، فأنتم تدّعون حماية بيروت والحرص عليها، إلّا أنّ التاريخ سيذكر أنّكم في صيف 2021، قضيتم على ما تبقّى فيها".

وسأل: "لما لا يدعم السياسيّون الشركات المستوردة للبنزين والمازوت، ليفتح مصرف لبنان اعتمادات لها؟"، مشيرًا إلى أنّ "الكلّ يهتمّ بنفسه ومصالحه، لا بحاجات المواطنين في بيروت وبقيّة المناطق. الأمر بات واضحًا بالنسبة إلى المواطنين، وستحاسبون في صناديق الاقتراع".

وركّز على أنّ "لا كهرباء في بيروت. أين "حزب الكتائب اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"حزب القوات اللبنانية" والجمعيّات والحراك المدني والثوّار والفاعليّات ممّا يجري؟"، متسائلًا: "أين بلدية بيروت ورئيس المجلس البلدي جمال عيتاني والأعضاء؟ أين محافظ بيروت القاضي ​مروان عبود​؟ فما دوره؟ هل يدري بما يحصل، وأنّ الظلمة سادت العاصمة؟ هل لديه خطّة ما؟ وما الجهد الّذي يبذله؟ أم أنّه يعتبر نفسه غير معني بما يجري، ويكتفي باستقبال الوفود ورعاية الاحتفالات، ولا يستخدم صلاحيّاته التنفيذيّة في العاصمة لخدمة أهاليها؟ هل محافظ بيروت مهمّته تنفيذ فقط طلبات النوّاب، أم تأمين حاجات أهالي بيروت وسكانها؟".