التقى رئيس الحزب "الديمقراطي ال​لبنان​ي" ​طلال أرسلان​ بدارته في خلدة، وفداً من ​تجمع العلماء المسلمين​ برئاسة رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينه، الذي أكد "مع الوزير على كل ما يحتاجه المواطن اللبناني اليوم من حاجاته اليومية التي يعاني منها ​الشعب اللبناني​ وكل المقيمين على الأراضي اللبنانية هذه الأزمة التي باتت مفتعلة ومخطط لها ومبرمجة ومدفوعة بوسائل إعلامية محلية وإقليمية ودولية وبأيدٍ استخباراتية إقليمية، وللأسف ببعض الأيادي اللبناني التي لا تراعي حرمة الشعب اللبناني وحرمة المواطن اللبناني".

وأكد أن "الساعات الأخيرة التي حصل فيها تكليف ​نجيب ميقاتي​ رئيساً للحكومة، نتمنى أن تكون بشرى خير للبنانيين جميعاً، وأن تعمل كل القوى السياسية متعاونة لتشكيل حكومة، وأن تُشَكل كل القوى السياسية في هذه الحكومة، لأن القضية هي أكبر من كل الحسابات السياسية لهذا الطرف أو ذاك الطرف، وتعتبر المرحلة الآن من الخطورة بمكان بأنها باتت كابوساً حاجات اللبنانيين من الأطفال بالدرجة الأولى وبكل مواطن لبناني يعيش على الأراضي اللبنانية وبكل مقيم أيضاً يعيش على الأراضي اللبنانية ولذلك اتفاقنا مع الوزير على أن تكون هذه الحكومة حكومة إنقاذية لكل الواقع اللبناني".

وأضاف، "أكدنا من خلال هذه الجلسة أيضاً أن ​القضية الفلسطينية​ كقضية حق وقضية عدل تمس ​الشعب الفلسطيني​ المشرد والمشتت في بقاع الأرض، هذه القضية التي تمثل جوهر العمق العربي والإسلامي - المسيحي، هذه القضية التي ينبغي نحن أن نقف معها دائماً وأن ندعمها بكل ما أوتينا من قوة".

وشدد على أن "العلاقة اللبنانية السورية يجب أن تعود إلى أحسن مما كانت عليه في السابق وأن تكون العلاقة اللبنانية السورية علاقة متينة وواضحة وشفافة، وأن تكون العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري علاقة إخوة وجوار وتعاون وتنسيق، ولذلك من خلال هذا اللقاء أكدنا على كل هذه المعاني على أمل إن شاء الله أن يرى الشعب اللبناني في الأسابيع القادمة حكومة يتحقق من خلالها كل ما يصبو إليه ​اللبنانيون​ بكل طوائفهم ومذاهبهم وقواهم السياسية، وشكراً لكم".

من جهته أكد أرسلان: "أن كل كلمة قالها الشيخ تعبر تعبير واضح وصريح عن أمنيتنا وعن دعوتنا وعن فكرنا وعن توجهاتنا بشكل واضح وصريح. لا أستطيع أن أزيد شيء عن أي موضوع عن الذي قاله الشيخ غازي"، معتبراً أن "ما يقوم به تجمع العلماء المسلمين في لبنان منذ سنوات وسنوات طويلة يبقى الضمانة الأساسية لكل اللبنانيين وللطوائف الإسلامية خاصة بالعلاقة مع إخواننا في الطوائف المسيحية، تجمع العلماء المسلمين يشكل رافعة متينة وقوية وصلبة ويعبر أحسن تعبير عن توجهاتنا جميعاً في صلب محور المقاومة في المنطقة، في صلب موضوع مقاربة القضية الفلسطينية، في صلب مقاربة العلاقة بين لبنان وسوريا، وبالتالي أنا أكتفي بالكلمة التي عبر عنها سماحة الشيخ غازي واعتبر نفسي ملتزم كل الإلتزام بما قاله سماحة الشيخ".

وكان قد عرض أرسلان أوضاع منطقة حاصبيا مع القائمقام الجديد رواد سلّوم بحضور رئيس دائرة حاصبيا ومرجعيون في الحزب بسام كزيلا.