أشار عضو "​التيار الوطني الحر​"، النائب أسعد ردغام إلى ان "المطلوب من المدعي العام بالشمال والنيابات العامة التحرك فورا أمام النيران المشتعلة في عكار، ولا يصح امام هذه الكارثة الا يكون هناك تحرك يضع من خلاله القضاء على القضية، خاصة بعدما رأينا ان الإطارات موجودة في الغابات خاصة محمية غودين، وفي وقت من الممكن أن تكون الحرائق مفتعلة".

واكد درغام، خلال حديث تلفزيوني، أنه "في حال استمر هذا المسلسل الذي بدأ اليوم من عكار، ولم يكن هناك أجهزة أمنية تحاسب، من الممكن أن يتكرر دائما، وهذه الكارثة لا تعوّض، فالأشجار عمرها مئات السنين تم القضاء عليها بلمح البصر".

وشدد على أنه "في عكار هناك غياب تام لهيبة الدولة وأجهزتها، والمواطن العكّاري الذي يؤمن أكثر من 50% من ​القوى الامنية​ في كل ​لبنان​، فهو القضاء الوحيد المتروك لأمره ومصيره". وتابع، "لا أعرف اذا كنا سنكون على باب إزالة هذه المنطقة عن الخارطة اللبنانية، أو أن تذهب هي من تلقاء نفسها، لكن بالتأكيد إذا استمر التسيب في المنطقة، من الممكن ان نرى أسوا من ذلك".

بموازاة ذلك، اعتبر درغام أن "كتلة "المستقبل" طلبت أن تزورنا وكنا مرحّبين بذلك، وهم سيأتون اليوم لزيارة مقر "التيار الوطني الحر" في ميرنا الشالوحي، وهم اليوم أمام هول الكارثة التي حدثت في بيروت، اننا كنا الفريق الأساسي الذي كان في ​مجلس النواب​ وخلال اللقاء مع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، مع رفع الحصانات حتى الوصول للحقيقة".

ورأى أنه "بما يخص رفع الحصانات عن الجميع، هذا الأمر سيتم دراسته وسنرى تفاصيل ومضمون الورقة التي لديهم، وسيكون للتكل موقف بعد هذه الزيارة، ولكن موقفنا عامة عبرنا عنه ب​المجلس النيابي​ كما عبر عنه رئيس التيار النائب ​جبران باسيل​".

وفي موضوع الحكومة، أوضح درغام أنه "كان لنا موقف صريح وواضح، وبلغنا الداخل والخارج أننا لن نشارك بالحكومة ولا مطالب ل دبنا، والثقة سنعطيها بناء على التشكيل والشخصيات وبرنامج الحكومة، وإن كانت ستؤدي الغاية المرجوة منها بعملية الإصلاح وبناء الدولة، وتتمكن من تأمين احتياجات الناس. اذا وجدنا هذه المواصفات سنعطي الثقة. اذا لم نجد هذه المتطلبات سيكون لنا موقف آخر".

وتابع: "حتى الآن نحن نتكلم في النصف الأول من عملية التأليف وهو توزيع الحقائب على الطوائف، وللآن الأمور ايجابية، ولم ندخل بعد بمرحلة الأسماء ولم يكن هناك اتفاق بعد بشكل تام، ف​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ أعطى ملاحظاته، ورئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​ كان ايجابياً اليوم، ومن المفترض أن ننتهي من عملية توزيع الحقائب، وحينها يمكننا الدخول على عملية توزيع الأسماء، وهنا يكون النصف الأصعب من عملية تأليف الحكومة".