أشار السيد علي فضل الله، الى أن "ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية مستمر في لبنان، وأزمة الكهرباء وطوابير السيارات التي تنتظر دورها لتعبئة مادة البنزين والنقص الكبير في مادة المازوت الضرورية لتسيير الأفران والمستشفيات والمولدات الكهربائية، وعدم توفر الدواء ومتطلبات الاستشفاء، بحيث بات معها اللبنانيون يتساءلون: أما آن لهذا الليل أن ينجلي".

ورأى فضل الله خلال خطبة الجمعة، أن "وسط كل هذا الجو القاتم الذي يعيشه اللبنانيون تلوح في الأفق بارقة أمل بتكليف رئيس حكومة جديد بعدما كانت الأجواء توحي بصعوبة حصول ذلك بسبب الاحتقان الذي كان موجوداً بين القوى السياسية قبيل هذا التكليف،ونحن في هذا المجال نرى أهمية هذه الخطوة لكونها باب الأمل لتأليف حكومة نراها ضرورية لفرملة الانهيار ومنع وصول البلد إلى قعر الهاوية".

وامل أن تؤدي الأجواء الإيجابية التي واكبت التكليف سواء على المستوى الدولي أو في العلاقة بين المعنيين بالتكليف إلى تجاوز كل ما أدى إلى عرقلة تأليف الحكومة في السابق وتوفير الظروف للخروج بحكومة إنقاذ قادرة على القيام بالدور المطلوب منها في هذه المرحلة.

وابدى فضل الله اعتقاده أنه بالإمكان تجاوز كل العقبات التي اعترضت سابقاً تأليف الحكومة إن صدقت النيات وخرج الجميع من حساباتهم الخاصة ومصالحهم الفئوية وأنانيتهم وفكروا بمصلحة هذا البلد ومصلحة إنسانه، و

إننا قلناها ونقولها الآن، إن المرحلة ليست مرحلة تحقيق مكاسب وبلوغ طموحات أو تغيير معادلات بقدر ما هي مرحلة إنقاذ وطن.

ودعا فضل الله القوى السياسية التي باتت تفكر بإنتاج نفسها واستعادة ما فقدته من جمهورها أو تثبيت موقعها لديه أن تعرف أن الإنقاذ لن يكون إلا عندما يضعون نصب أعينهم آلام الناس ومعاناتهم ومصالحهم وما يكتوون بناره كل يوم.

وحذر فضل الله من العودة إلى المراوحة القاتلة، بفعل الشروط والشروط المضادة والكيدية والغرق في لعبة المحاصصات والمصالح الخاصة، فالبلد لا ينتظر تجارب فاشلة والناس فيه لا يتحملون.