أشارت مصادر الايلزيه لصحيفة "الشرق الأوسط" الى أن "باريس تنتظر أن ينجح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في مهمته، وأن يبدأ بالإصلاحات لأن ذلك هو الطريق الوحيد، وإلا سيكون على الرئيس ماكرون أن يعمد مجدداً لتعبئة الأسرة الدولية من أجل مد يد المساعدة للبنان".

ولفتت المصادر الى إن "التنسيق بين باريس وواشطنن وفر إضافات بشأن الملف اللبناني سوف نرى أثارها في المستقبل، وأن السعودية ستشارك في المؤتمر".

وشددت المصادر الفرنسية على أهمية حضور المجتمع المدني اللبناني بتنوعاته في المؤتمر، لذا تمت دعوة ممثلين عنه، الأمر الذي يعكس الأهمية التي توليها الأسرة الدولية لهذا المجتمع وجمعياته.

ورداً على الذين ما زالوا يتهمون فرنسا بـ"تعويم" الطبقة السياسية اللبنانية فيما توجه إليها أقسى الانتقادات، شددت المصادر على ان "الرئيس ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان إيف لودريان تحاورا مع ممثلين عنه أكثر من مرة، لكن باريس ملزمة بالتعامل مع السياسيين لأنهم هم من سيشكل الحكومة، وليس المجتمع المدني، وإن هناك مؤسسات وبرلماناً وأحزاباً ممثلة فيه، وهي تملك مفتاح تشكيل الحكومة.

وكشفت المصادر أن "ميقاتي سيحظى بدعم الأسرة الدولية التي ستعبئ إمكانياتها إذا نجح في تشكيل حكومة تراها باريس بمثابة الفرصة الأخيرة لمنع الانهيار، وإذا أطلق الإصلاحات المنشودة. ومن بين الإصلاحات تركز باريس على قطاعي الطاقة والاتصالات".